قال ناشطون سوريون أن قوات درع الفرات المدعومة من تركيا، دخلت مدينة الباب السورية، السبت 11 فبراير، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش.
أوضح الناشطون أن القوات المشاركة في العملية تمكنت من تحقيق تقدم كبير في معركة تحرير الباب من قبضة داعش، وبسطت السيطرة على عدد من المواقع في أطراف المدينة الغربية والواقعة إلى الشرق من جبل الشيخ عقيل، من بينها “مبنى الحزب”، الذي كان مقرا لفرع حزب البعث في المدينة.
وأشار الناشطون إلى أن هذا التقدم جاء بعد قصف مكثف واشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما تستمر المواجهات بين الطرفين في حيث يسعى عناصر التنظيم منع قوات “درع الفرات” من إنجاز مزيد من المكاسب الميدانية واستعادة السيطرة على ما خسروه، إضافة لاشتباكات بينهما عند الأطراف الشمالية والجنوبية الغربية.
قال قائد عسكري في لواء “السلطان مراد” لوكالة الأنباء الألمانية “DBA”، السبت، إن مسلحي “الجيش السوري الحر”، القوة السورية الكبرى المشاركة في عملية “درع الفرات”، سيطرت اليوم على الصوامع والنادي الرياضي، جنوب غرب مدينة الباب، وشارع زمزم وجامع فاطمة الزهراء شمال المدينة، بعد اشتباكات هي الأعنف مع عناصر “داعش”.
وأكد القائد العسكري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “المعارك أصبحت داخل المدينة”، مشيرا إلى أن “المواجهات أصبحت وجها لوجه، فيما استهدف الطيران الحربي التركي بعدة غارات مواقع تنظيم داعش داخل مدينة الباب وعلى أطرافها”.
وأضاف المصدر ذاته: “بعد سيطرة الجيش الحر على مستشفى الحكمة وجبل عقيل غرب المدينة أصبحت قوات “درع الفرات” متحكمة بأهم المواقع فيها، ما يجعل عملية السيطرة الكاملة عليها مسألة وقت لا أكثر”.
وأعلن المسؤول العسكري عن “وصول معلومات من داخل المدينة تقول إن تنظيم داعش بدأ بسحب قواته باتجاه الجنوب الشرقي”.
يأتي ذلك في وقت تضيق فيه القوات الحكومية السورية الخناق على مسلحي”داعش” في المنطقة وباتت قاب قوسين من دخول مدينة الباب من الجانب الجنوبي، وذلك بعد بسط سيطرتها على قرية أبو طلطل ووصولها إلى قرية تادف المحاذية.
وأعلن مصدر من قوات “الدفاع الوطني” المقاتلة في صفوف الجيش الحكومي إن الطريق الوحيد لتراجع مسلحي “داعش” من الباب عبر الجهة الجنوبية تم قطعه، بعد سيطرة الجيش على مرتفعات استراتيجية في ريف المدينة الجنوبي، وأصبحت المسافة بين المدينةوقوات الجيش أقل من 2 كيلومتر.
وتمكنت القوات التركية، بالتعاون مع مجموعات “الجيش السوري الحر” المعارض لدمشق، من السيطرة على مدينة جرابلس وريفها، التي كانت تشكل آخر معقل كبير لـ”داعش” على الحدود مع تركيا، لتنتزع لاحقا المنطقة الواقعة بين مدينتي أعزاز والراعي.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أن العملية التركية في مدينة الباب، هو عدوان على سوريا وأراضيها، واتهمت الجيش التركي بقتل مدنيين خلال غاراته الجوية على المدينة.