تستمر انتهاكات مليشيا الحوثي، بحق المدنيين الأبرياء، منذ أكثر من ست سنوات، وبذات الشراسة غير المعهودة في البلاد، وتحولت معها حياتهم إلى حالة انتظار مفزعة لثمة خطر قد يطالهم من مليشيا إجرامية لا تعرف سوى لغة الحرب والتعطش للدماء.
مليشيا التمرد لم تكتفي بحربها العبثية التي تقودها في البلاد منذ ما يقارب ست سنوات، بل واصلت معها قتلها للمدنيين بقصفها المستمر للتجمعات الأهلة بالسكان في مختلف المحافظات اليمنية.
وبتعطش كبير للدماء، تقوم مليشيا التمرد الحوثية – بحسب ما أفادت مصادر محلية ” سبتمبر نت” – بشن وحشيتها ودمويتها بشكل مستمر على المدنيين الأبرياء، عقب كل هزيمة مؤلمة تتلقاها وتتكبدها على أيدي أبطال الجيش، مؤكدين أن المليشيا تلجئ لهذا القصف على المدنيين كردة فعل انتقامية.
تؤكد المصادر ذاتها أن المليشيا دائما ما تلجئ في كل هزيمة تجر اذيالها إلى استهداف المدنيين بالصواريخ البالستية المحرمة دوليا بشكل هستيري وعشوائي.
وشهيد وخمسة جرحى، وحالة فزع ورعب أصابت أسرة بأكملها حين سقط صاروخا بالستيا أطلقته مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران على منزل هذه الأسرة في حي سكني شرقي المطار، وسط مدينة مأرب، مساء الخميس الموافق 19 مارس الحالي.
لم تكن الأسرة بعد انتهائها من تناول وجبة الغداء، على علم بما يحمله لها القدر من إرهاب حوثي سوف يحول خلودها للراحة عصر ذلك اليوم إلى حكاية مؤلمة مع القصف الجنوني الذي تسبب بسقوط ضحايا من أفراد تلك الأسرة سقطوا شهداء وجرحى.
في المدينة ذاتها، صاروخ بالستي آخر سبقه تقريبا بيوم سقط على حي السلام السكني، بحي الزراعة، وسط المدينة ذاتها، تسبب بإصابة أربعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.
في هذا الحي السكني المزدحم بالسكان سقط الصاروخ على مقربة من مدرسة السلام الأساسية الثانوية والتي كانت تشهد حينها إجازة عن الدوام الرسمي، والا لكانت حصيلة الضحايا – وفقا لما أفادت مصادر محلية – أكبر بكثير من العدد المذكور سابقا، خصوصا وأن أضرار القصف توسع نطاقها إلى أكثر من 12 محلا تجاريا تضررت بمحيط المدرسة وتضرر منازل عدة لمواطنين.
بهذه الأساليب الإجرامية تواصل المليشيا الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران أروى عطشها للدماء بقتل المدنيين والأبرياء، كما حدث في محافظة البيضاء، وسط البلاد، بسقوط جرحى أطفال بقصف صاروخي ومدفعي على قرية سكنية في منطقة قانية، اليومين الماضيين، أدت أيضا إلى تضرر منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وزير الإعلام معمر الإرياني تعليقا على قصف مليشيا الحوثي الانقلابية الأعيان المدنية، استغرب من صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم المليشيا المستمرة، مدينا قصف ما أسماهم بمرتزقة إيران “مليشيا الارهاب الحوثية” أحياء سكنية بمدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين.
الوزير الارياني أشار الى ان هذا الهجوم يؤكد استهداف المليشيا الحوثية المتعمد لحياة ملايين اليمنيين من سكان المدينة والنازحين اليها من المحافظات الأخرى، لافتاً الى ان استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على جرائم وانتهاكات المليشيا الحوثية اليومية بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية يثير علامات استفهام، ويشكك في مصداقيتها لدعم استعادة الدولة واسقاط الانقلاب والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني والجماعات الإرهابية وعلى رأسها المليشيا الحوثية.
الأمر ذاته لم يتوقف في محافظة الحديدة، غربي البلاد، هي الأخرى، والتي تشهد أحداثا مؤلمة كهذه بشكل يومي ومستمر، حيث تؤكد مصادر محلية جنوبي المحافظة، أن مواطن قتل وأصيب آخر إلى جانب طفلة بقصف صاروخي وعشوائي للمليشيا الانقلابية على القرى السكنية في مدينتي التحيتا، وحيس، الأمر ذاته الذي أدى إلى أضرار كبيرة بمنازل المواطنين وبث الهلع والرعب في نفس المدنيين لاسيما الأطفال والنساء.
مليشيا الحوثي الإجرامية المدعومة من إيران، تواصل انتھاكاتھا السافرة للھدنة الأممیة بحق المدنیین في مختلف مناطق ومدیریات محافظة الحدیدة، في ظل صمت مطبق من قبل المنظمات الأممية والحقوقية على الجرائم والخروقات الحوثية التي ترتكبها عناصرها بشكل يومي في المحافظة.