رحب الأمين لعام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط اليوم، بالنجاح في بدء عملية تفريغ ناقلة النفط “صافر” المتآكلة في البحر الاحمر قبالة سواحل اليمن.
وأكد أبوالغيط في بيان أن هذه العملية كانت ضرورية لتفادي كارثة بيئة بحرية “غير مسبوقة” مرحبا بكافة الجهود العربية والدولية التي أسهمت في هذه العملية “المهمة”.
ودعا جميع الأطراف ذات الصلة للمساهمة في استكمال تمويل المبلغ المتبقي من أجل إنجاز مهمة تفريغ الناقلة بنجاح بما في ذلك تنظيفها من بقايا النفط وتفكيكها لتفادي المخاطر البيئية على نحو كامل.
وذكر البيان أن “عددا من الدول العربية قد ساهمت ماليا في عملية التفريغ وأن الحفاظ على سالمة البيئة البحرية في هذا الشريان الملاحي المهم تعد مسؤولية عالمية تقتضي تعاون جميع الأطراف القادرة على المساهمة”.
\وفي السياق ذاتنه قال وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد اليوم” اننا نتابع بإهتمام تصريحات امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش بشأن البدء منذ يوم أمس الثلاثاء بعملية تفريغ مليون ومائة الف برميل من النفط الخام، من ناقلة النفط صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة، إلى السفينة البديلة نوتيكا لتجنب تسرب كارثي، بعملية قد تستغرق ثلاثة أسابيع.
وأوضح وزير النقل في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تلك الجهود الكبيرة من قبل الامم المتحدة ستجنب اليمن كارثة بيئية كبيرة كانت متوقعة.. لافتا الى أن الوزارة واللجنة الوطنية للطوارئ لمواجهة كارثة خزان صافر ووزارات النفط المعادن والخارجية والشؤون القانونية اسهمت بصورة ايجابية وفاعلة في التهيئة والترتيبات لهذا العمل الدولي الكبير بهدف تجنيب اليمن والإقليم والعالم كارثة خطيرة.
وثمن الأعمال التي قامت بها الأمم المتحدة وكللت بالنجاح بدايةً من التفاوض مع المليشيات الحوثية، مروراً بجمع التمويلات الدولية، إلى جانب توفير بديل للخزان المتهالك.. مشيراً الى إن السفينة صافر تستخدم كمنشأة لتخزين النفط، ولم يتم صيانتها منذ عام 2015، وذلك بعد سيطرة مليشيات الحوثي عليها، على الرغم من التحذيرات من أن الناقلة المتهالكة يمكن أن تتسبب في كارثة بيئية في البحر الأحمر.