شهدت جبهة الساحل الغربي، اليوم الخميس 11 فبراير 2021م، اشتباكات بمختلف الأسلحة جراء خروقات متصاعدة للمليشيات الحوثية الإرهابية، انتهت بخسائر فادحة في صفوفها، وفشل أهدافها أمام يقظة وصلابة القوات المشتركة.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن المليشيات الإرهابية التابعة لإيران، دفعت في الساعات الأولى من فجر اليوم، بالعشرات من عناصرها المسلحة لإختراق خطوط التماس جنوب غرب مدينة الدريهمي، ولكن دون جدوى.
وأكدت المصادر أن وحدات من القوات المشتركة تصدت للمليشيات ببسالة وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد من عناصرها المتسللين بين مزارع النخيل. وتحاول المليشيات التقدم جنوب وجنوب غرب مركز مديرية الدريهمي؛ ولكن سرعان ما تنتهي محاولاتها إلى الفشل الذريع مهما كان حجمها.
كما دفعت المليشيات الحوثية الإرهابية بتعزيزات إلى جبهات الحديدة والساحل الغربي من محافظات عدة للتعويض عن خسائرها في الميدان وخلال جولات التصعيد،
وبوتيرة واحدة تدفع المليشيات بمقاتلين وأعداد جديدة من المهمشين والمغرر بهم، كل يوم جمعة. وتكرر هذا السلوك ثلاث مرات خلال بضعة أسابيع. فجر الجمعة 5 فبراير، دفعت مليشيا الحوثي بتعزيزات من معسكرات التدريب التابعة لها، ونقلتهم على متن سيارات هايلوكس نحو محافظة الحديدة، وتضمنت 40 مسلحاً جندتهم مؤخراً.
ويقود الحملة قيادي حوثي ويدعى “أبو حسن” ويحمل رتبة مقدم، حيث انطلقت التعزيزات، وكل عنصر منهم بسلاحه الشخصي، على أن يتم تزويدهم بالأسلحة فور وصولهم إلى الحديدة.
وفجر الجمعة 22 يناير، لجأت مليشيا الحوثي لتعويض خسائرها البشرية في جبهات الساحل الغربي، ودفعت بتعزيزات بشرية جديدة، بنحو 30 عنصراً مغرراً بهم، نحو جبهات الحديدة، وتم نقلها على متن سيارات هايلوكس،
ومن بين التعزيزات نحو 22 عنصراً من المهمشين، والذين جندتهم المليشيات مقابل سلال غذائية لأسرهم، ويقودها قيادي حوثي يدعى “أبو هجوم” ويحمل رتبة نقيب.
وفي فجر يوم الجمعة 8 يناير، دفعت مليشيا الحوثي، بتعزيزات بشرية على متن خمس سيارات هايلوكس، نحو جبهات الساحل الغربي والضالع، حيث بلغ عددها نحو 55 عنصراً ممن جندتهم المليشيات في صفوفها خلال شهر ديسمبر المنصرم من العام الماضي 2020م. وانطلقت تلك التعزيزات، في اتجاهين لمساندة عناصرها في جبهات الساحل الغربي والضالع، والتي تكبّدت خلالها المليشيات قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، نتيجة محاولات تسلل فاشلة.
كما دمرت القوات المشتركة مرابض مدفعية تابعة للمليشيات وأخمدت مصادر نيران استهدفت أعيان مدنية ومزارع للمواطنين جنوب الحديدة .
ووفقاً لمصادر عسكرية ميدانية ذكرت أن القوات المشتركة رصدت مصادر قصف حوثية بقذائف مدفعية الهاون استهدفت منازل ومزارع المواطنين في مديرية الدريهمي.
وطبقاً للمصادر نفسها أفادت أن القوات المشتركة استهدفت مرابض المدفعية الحوثية بالأسلحة المناسبة وحقق إصابات دقيقة ومباشرة دمرتها على الفور. وفي السياق،
قالت المصادر أن القوات المشتركة أخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، وأكدت أن المليشيات تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.