تتحول ألآف الأطنان من روث الإبل، إلى وقود يستخدم فب إنتاج الاسمنت، في شمال دولة الإمارات العربية المتحدة، في مشروع يخفض الانبعاثات ويبعد الروث عن مكبات النفايات، وذلك وبموجب برنامج تديره حكومة إمارة رأس الخيمة، يتخلص مربو الإبل من روثها في محطات تجميع ليجرى نقله بشاحنات إلى مصنع ضخم للإسمنت، ويخلط مع الفحم لتوفير الطاقة المطلوبة لتشغيل غلاية المصنع.
المدير العام لشركة أسمنت الخليج، محمد أحمد علي إبراهيم، أكد أن الناس بدأوا يضحكون، صدقوني عندما وصفت وكالة إدارة النفايات الفكرة لهم، لكن بعد إجراء الاختبارات اللازمة، لتقييم كمية الطاقة التي يمكن أن تنجم عن روث الإبل، وجدت الشركة أن طنين من روث الإبل يمكن أن يحلا محل طن من الفحم كوقود.
وأكمل: “هذا ليس بجديد في المجتمع المحلي، سمعنا من أجدادنا وجداتنا أنهم كانوا يستخدمون روث البقر للتدفئة، أو الطهو، لكن لم يفكر أحد في استخدام روث الإبل”.
وعندما يختلط جزء واحد من الروث، مع تسعة أجزاء من الفحم، فإن شركة الاسمنت توفر بذلك مزيجًا يحترق بثبات، ويعتبر ذلك ضروريًا لتسخين فرن الأسمنت الذي يعمل بلا توقف، عند درجة حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية.