تعيش عصابات التنقيب وسرقة الآثار في اليمن أوج نشاطها في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي
تنامت عمليات السرقة تحت مرأى ومسمع ما يسمى بـ”قادة اللجان الشعبية” التي تتلقى مبالغ مالية رشوة من تلك العصابات لنبش كل المواقع الأثرية وسرقتها وتهريبها إلى خارج اليمن في تجارة تدر ملايين الريالات لقادة الميليشيا لزيادة إثرائهم وتهدد التاريخ اليمني العتيق بالزوال.
وتوفر ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح كماذكر تقرير لموقع عاجل السعودي التي أدمنت سرقة كل شيء الحماية لهذه العصابات إلى الأماكن الأثرية لسرقة تلك الكنوز الثمينة من مخطوطات وآثار موغلة بالتاريخ.
وأفادت مصادر إعلامية يمنية أن الصدفة قادت إلى القبض على عصابة تقوم بتهريب آثار من مدينة صنعاء. وأوضحت أنه عثر بحوزة تلك العصابة على 15 مخطوطة جلدية قديمة، منها ما هو مكتوب باللغة العبرية وتماثيل حجرية عليها نقوش وأخرى نحاسية، إضافة إلى أكثر من 15 قطعة آثار متنوعة كانت في طريقها إلى خارج اليمن.
وذكرت أن العصابة التي كانت تحمل أوراقًا ثبوتية مقدمة من قادة تلك الميليشيات؛ لتسهيل تنقلهم تمتلك مخزنا يحتوي على كمية كبيرة من الآثار النادرة والقديمة في صنعاء القديمة.
من جهة أخرى، قامت عصابات الحوثي الانقلابية بسرقة مصنع البرح للإسمنت بهدف بيع ما يحويه من حديد في حادثة غير مسبوقة في تاريخ اللصوصية والإجرام.
وكانت الميليشيات قامت قبل عامين بمداهمة مصنع البرح ونهبت كل مخزونه من المتفجرات، المفترض استخدامها في تفجير الجبال من أجل استخراج المواد المكونة للإسمنت، كي تستخدمه في تفجير البيوت والمباني.
وأكد وزير المياه والبيئة عزي شريم أن ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح تقوم بتنفيذ جملة من الجرائم لإتلاف الحياة في اليمن بشكل عام.
وقال الوزير شريم، إن الميليشيات المدعومة من إيران، قامت بتفخيخ كثير من المحميات البحرية الطبيعية والأثرية كما عمدت إلى تلويث الموانئ ومياه البحر ونشر الألغام وشرعت في استباحة المناطق الرطبة في كثير من المواقع. موضحًا أن هذه الميليشيات لها مشروعات واضحة في المنطقة تنفذها نيابة عن طهران، التي تعمل بالضغط على الإنسان اليمني في كل تفاصيل حياته.