بعث الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية عزاء ومواساة الى عائلة الكاتب والصحفي الكبير محمد المساح، الذي وفاه الاجل، امس الجمعة، بعد مسيرة حافلة بالنضال، و العطاء الصحفي، والثقافي، والادبي.
واعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس والحكومة عن خالص التعازي وعظيم المواساة لعائلة الصحفي المساح، والاسرة الصحفية اليمنية بهذا المصاب الاليم، قائلاً “ان الوطن خسر برحيله احد ابرز رموزه الصحفية، واعلامه الثقافية والإبداعية المناضلة الذين كان لهم بصماتهم المتميزة، تاركاً خلفه إرثًا صحفيًا ثريا، تميز بالجرأة والصراحة، والانحياز الى جانب مصالح البسطاء، وتنويرهم على مدى خمسة عقود”.
واشاد الرئيس، بمناقب الفقيد وسيرته الطيبة، واسهاماته الجليلة في المجال الصحفي والثقافي والادبي، والحركة الوطنية، سائلاً الله العلي القدير، ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وان يعصم قلوب أهله ومحبيه بالصبر والسلوان.
كما نعى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ببالغ الحزن والأسى وفاة الاديب والصحفي الكبير الأستاذ محمد المساح، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 75 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة، لتفقد الصحافة اليمنية علماً من أعلامها ورمزاً وطنياً أصيلا.
وأكد دولة رئيس الوزراء في برقية عزاء ومواساة بعثها الى أولاد وأسرة الفقيد والوسط الصحفي والأدبي، ان اليمن خسرت بغياب المساح واحداً من الصحفيين وكتاب الرأي الكبار الذين تتلمذ على أيديهم أجيال عديدة من الصحفيين، بعد ان جسد على مدى اكثر من نصف قرن هموم وقضايا الناس في بلاط صاحبة الجلالة التي أعطاها من حياته الكثير، فكان مثالاً للالتزام بصدق الحرف، وقدسية الكلمة الشريفة النزيهة.. منوهاً بالمدرسة الصحفية المتفردة التي قدمها في كتاباته من اجل الناس البسطاء الذين ناضل من أجل إيصال همومهم وقضاياهم بشجاعة، منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي.
واستذكر الدكتور أحمد عوض بن مبارك، صولات وجولات الأستاذ محمد المساح، في الصحافة ورحاب الفكر والابداع، ونضاله المهني لإعلاء سلطة الكلمة، بقلم لا يهادن ولا يستكين دفاعاً عن الحق والمبادئ.. مشيراً الى ان مواقفه وكلماته ستظل منارات مشعة تنير الدروب، وتستلهم منها الأجيال كل المعاني الجميلة والمبادئ النبيلة والقدوة المثلى.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن أحر تعازيه وصادق مواساته لأفراد أسرة الفقيد وللوسط الصحفي والإعلامي والادبي والوطن عموماً بهذا المصاب الجلل.. سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
نعت وزارة الإعلام، إلى الوسط الصحفي وفاة الاديب والكاتب الكبير محمد المساح الذي وافاه الأجل، عن عمر ناهز الـ 76 عاماً بعد حياة حافلة بالعطاء والتميز والابداع في المجال الصحفي والنضال الوطني.
وأشادت الوزارة في بيان النعي، بمسيرة الفقيد المهنية في العمل الأدبي والصحفي وكتابة الأخبار والتقارير والقصص الصحفية، حيث يُعد أحد أعمدة الصحافة اليمنية وممن أسهموا في تطوير العمل في مؤسسة الثورة ومطبوعاتها، وكان صاحب خلق رفيع وحضور كثيف وتأثير واسع وحس رفيع في علاقته بالمهنة وزملائه.
وقالت الوزارة في بيان النعي “ان الصحفي محمد المساح خلد اسمه كواحد من أبرز الأعلام الصحفية اليمنية الذين برزوا في مرحلة سبعينيات القرن العشرين، وتولى رئاسة تحرير صحيفة الثورة في العام 1972م، واستمر في الكتابة في صحف متعددة وله اعمدة متنوعة أبرزها عموده الصحفي (لحظة يازمن) في صحيفة الثورة، والذي توقف العام 2016م بعد اقتحام مليشيات الحوثي مقر الصحيفة”.
وأشار بيان النعي، الى الخسارة الكبيرة التي خلفها رحيل قامة بحجم الفقيد المساح في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا والتي هي بحاجة إلى كل جهد تنويري وتثقيفي يدافع عن قيم المجتمع الأصلية في وجه محاولات مليشيات الحوثي طمس الهوية الوطنية، وعزاؤنا ما خلفه الفقيد من رصيد ادبي وثقافي وصحفي يشكل مدرسة للأجيال القادمة.
وعبر بيان النعي عن خالص التعازي والمواساة لأسرة الصحفي المساح وأهله ومحبيه والوسط الصحفي والأدبي وكافة ابناء الشعب اليمني .. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.