بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في اليمن طارق تلاحمة، مستوى التدخلات الإنسانية للمنظمات الأممية في البلاد.
واستعرض اللقاء الذي ضم نائب وزير التخطيط الدكتور نزار باصهيب، ووكيل الوزارة لقطاع المشاريع المهندسة وزيرة الشرماني، ونائب ممثل مكتب الأمم المتحدة (الأوتشا) في اليمن سعيد حرسي، خطط وبرامج اعمل مكتب (الأوتشا) في العام القادم، وكذا التحضيرات الجارية لتنظيم ورشة عمل المقررة في شهر سبتمبر القادم حول تعزيز الشراكات الإنسانية بين الحكومة والأوتشا.
وتطرق الوزير باذيب، إلى برامج وخطط وسياسات الحكومة لمعالجة الأوضاع العامة التي تعاني منها البلاد في مختلف المجالات، بهدف وضع حلول سريعة للحد من التدهور الاقتصادي وانهيار العملة والتركيز على تنمية القطاعات الاقتصادية والإنتاجية الواعدة ذات الديمومية والاستمرارية بما يكفل تحقيق التنمية والاستقرار والتحسن الاقتصادي.
وأكد حرص الوزارة على التنسيق مع منظمات ووكالات الأمم المتحدة في إيجاد قنوات تواصل مباشرة مع الشركاء والداعمين لتوحيد جهود حشد التمويلات اللازمة لاستمرار تنفيذ المشاريع بما يحقق الفائدة من تقديم المساعدات والتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية في البلاد .. معبراً عن تقدير الحكومة لعمل منظمات الأوتشا وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق لتشمل كافة المستويات والمجالات.
ومن جانبه أشاد القائم بأعمال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في اليمن، بالتعاون القائم بين الحكومة والمنظمات الأممية .. مؤكدا الحرص على مساعدة جهود الحكومة في مواجهة التحديات التي تعيق العمل الإنساني في اليمن.
وفي السياق ذاته بحث نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نزار باصهيب، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع مدير الاتصال بمنظمة ارك جروب خيري المحلوي، مشاريع وتدخلات المنظمة، ولاسيما تنفيذ مشروعي دعم الصمود المجتمعي وصناعة السلام.
كما تطرق اللقاء إلى جهود المنظمة لتنفيذ حزمة من البرامج والأنشطة في مجالات الحماية المجتمعية للأطفال من التجنيد والأفكار المتطرفة، والتغيرات المناخية، والتي تستهدف محافظات عدن والضالع وأبين ولحج وحضرموت.
وشدد الدكتور باصهيب، على ضرورة تنفيذ مشاريع ذات الجدوى والأثر الفعلي والتي تهتم بدرجة رئيسية بتغطية الاحتياجات الطارئة في المناطق الأشد احتياجاً والمتمثلة بمشاريع آبار المياه وبناء وتأهيل المدارس .. مشيراً إلى أن مثل هذه المشاريع تسهم في تحسين الخدمات الأساسية والتخفيف من معاناة المواطنين في تلك المناطق النائية والمترامية الأطراف.
وأكد أن تغطية الاحتياجات الطارئة والفعلية تعد من أولويات وتوجهات الحكومة لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة، وذلك بما يتناسب مع معايير العمل الإنساني وبما يلبي الاحتياجات للمناطق المتضررة من الأوضاع الصعبة للبلاد.