أظهرت دراسة جديدة أن مرض فقدان الشهية العصبي وراثي في بعض أسبابه، محذرة من أن خطر الإصابة باضطراب في الأكل يمكن أن ينتقل إلى الأطفال.
اكتشف فريق دولي من العلماء أن لدى الكثير من المصابين بمرض فقدان الشهية العصبي طفرة في الحمض النووي على كروموسوم محدَّد.
حتى الآونة الأخيرة كان يُعتقد أن سبب المرض خليط من العوامل الجسدية والاجتماعية والبيئية، مثل القلق والكآبة أو هوس الثقافة الغربية بقوام عارضات الأزياء النحيفات. لكن العلماء لاحظوا أن مرض فقدان الشهية العصبي كثيرًا ما يكون ساريًا في عائلات كاملة.
أجرى باحثون من كلية كنغ في لندن وجامعة نورث كارولاينا الأميركية مقارنة بين الشفرة الوراثية لعيّنة من 3400 مصاب بمرض فقدان الشهية العصبي، لمعرفة أوجه اختلافها عن الشفرة الوراثية لأشخاص لا يعانون من اضطرابات في الأكل.
ووجدوا في أكثر من نصف المصابين بفقدان الشهية العصبي جينات معطوبة ترتبط بالعصاب وانفصام الشخصية والتمثيل الغذائي في دليل آخر على أن الحالة عقلية وتمثيلية.
وقالت البروفيسورة سينثيا بولاك من جامعة نورث كارولاينا إن “مرض فقدان الشهية العصبي يرتبط ارتباطًا وراثيًا كبيرًا بالعصاب وانفصام الشخصية داعمًا الفكرة القائلة إن فقدان الشهية العصبي مرض نفسي حقًا”.
أضافت إن العلماء فوجئوا أيضًا بوجود علاقات وراثية قوية بسمات تمثيلية مختلفة، بينها مؤشر كتلة الجسم وتمثيل الأنسولين ـ السكر.
ورأت بولاك أن نتائج الدراسة “تشجّعنا على النظر بمزيد من العمق في كيف أن العوامل التمثيلية تزيد خطر الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي”.