البخر الميت – وكالات الانباء: دعا اجتماع مجلس وزراء الخارجيه العرب الي ضروره ضرورة إيجاد حل لللازمه اليمنيه وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية و قرر الاجتماع رفع مشروع قرار للقمه العربيه التي ستنطلق غدا الاربعاء بدعم الشرعيه في اليمن وانهاء الازمه اليمنيه وفق المرجعيات الثلاثه وكان اجتماع وزراء الخارجيه التحضيري للقمه قد انطلقت اعماله اليوم في البحر الميت بالاردن وبداء الاجتماع بكلمه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي اكد علي إن المواطن العربي يشعر بالقلق إزاء الأزمات الحالية، مشيراً إلى أن “لا ملجأ للعرب سوى العرب”.
وقال أبو الغيط إن الأزمةالسورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة، وإنها لا يجب أن تُترك للدول الغربية تديرها كما تشاء، مشدداً على أهمية تقديم الدعم للدول التي استضافت اللاجئين.وأضاف الأمين العام أن إصلاح الجامعةالعربية ينبغي أن يستمر رغم الظروف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني الرئيس السابق للقمه إن القمةالعربية تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب.
وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدولالعربية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إنه رغم الإختلافات في الرؤى والسياسات بين البلدانالعربية إلا أنها تجمع في توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات خيارا متاحا.
وأضاف الوزير خلال تسلم الأردن، رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية من نظيره الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، أن الأمةالعربية تتفق على مركزية لقضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وتابع: “نحن نتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها وسيادتها”.
وفيما يتعلق باليمن، قال الوزير “نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني و المبادرةالخليجية. كما نسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات ويحقق المصالحة الوطنية”.
وحول الإرهاب، قال الصفدي “نجمع أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حمايةً لشعوبنا ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، وتعميم الفكر المستنير، وتكريس المواطنة والعدالة”.
وأشار خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع إلى عواقب حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة قائلا: “نحن نتفق أن حرمانهم من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العربي العيش معه”.
وأوضح الصفدي أن القمة تعقد في ظل أزمات تمر بها الدول العربية، مشيرا إلى أن الفوضى التي شهدتها دول عربية سمحت للبعض بالتسلل والتدخل.
وسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التي شكلتها القمة السابقة لبحث التدخلاتالإيرانية في الشأن العربي.
وكان مصدر دبلوماسي عربي قد كشف، في وقت سابق، أن اللجنة ستعد مشروعاً قوياً ضد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يركز على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها وضرورة احترام سيادة الدول وقواعد القانونالدولي.
وبدأ الوزراء في اجتماع مغلق للتحضير لمشاريع القرارات التي ستقدم للقادة العرب لإقرارها.وتحتل القضية الفلسطينية إضافة إلى قضايا أخرى تتعلق بالوضع في اليمن وسوريا والعراق وليبيا الجانب الأكبر من أعمال القمة.
وقال رياض المالكي وزير خارجية فلسطين يوم الاثنين إن مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية سيكتفي بمطالبة جميع الدول بعدم نقل سفاراتها من تل أبيت إلى القدس دون الإشارة إلى دولة بعينها.
وأضاف المالكي في مقابلة مع رويترز “نحن نعالج المبدأ. هو واضح في بند مشروع القرار الذي يقول كيفية التصرف مع الدول التي تفكر في نقل بعثتها أو سفارتها من تل أبيب إلى القدس وبالتالي قد لا تكون الأمور منحصرة في دولة بعينها.”
ويرى المالكي الذي يشارك يوم الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين المنعقدة في البحر الميت أنه لن يتم الإشارة إلى الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها خلال حملته الانتخابية عن نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال “من المهم بمكان أن يصدر عن القمة بيان واضح بخصوص هذا الموضوع لكي يصل إلى كل عواصم الدول فكرت أو قد تفكر في نقل سفاراتها.”
وينص مشروع القرار الفلسطيني المقدم إلى القمة العربية على “مطالبة جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980 اللذين يعتبران أن القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة لاغ وباطل.”
ويطالب مشروع القرار الذي حصلت رويترز على نسخة منه جميع الدول “بعدم إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس أو نقل تلك البعثات إليها.”
ويدعو مشروع القرار “الدول الأعضاء والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجالس السفراء العرب وبعثات الجامعة بالعمل على متابعة أي توجه لخرق قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي في هذا الشأن والتصدي له بفاعلية.”
وقال المالكي “هناك مبعوث للرئيس الأمريكي ترامب سيحضر القمة وهذا مهم ليستمع إلى مدخلات القادة العرب.”
وأضاف أن “المبعوث الأمريكي سيخرج بانطباع واحد أن الدول العربية متمسكة بالقضية الفلسطينية ومركزيتها وتريد أن ترى حلا عادلا لهذه القضية، حلا يسمح للشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية واستقلال في دولته على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.”
وأعاد الفلسطينيون في مشروع القرار المقدم إلى القمة حول القضية الفلسطينية التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية كما صدرت في العام 2002 وعدم القبول بإجراء أي تعديل عليها.
وقال مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية إن هناك توافقا على معظم مشاريع القرارات المقدمة إلى القمة وبقي هناك خلاف حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته إلى لجنة مشكلة من دول الجوار.