كشفت مصادر أمنية خاصة مطلعة مقربة من المليشيات الانقلابية، عن تورط قيادات في جماعة الحوثي في العملية الأرهابية التي استهدفت مبنى نادي الاحمدي بمدينة رداع بسيارة مفخخة ظهر الثلاثاء الماضي.
وأكدت المصادر ان الهدف من هذه العملية هو خلق حالة من الخوف والهلع في اوساط أهالي مدينة رداع للالتفاف حولها بعد أن شهدت الفترة الأخيرة نفور الناس منهم بشكل كبير.
بالإضافة إلى صرف الانظار عن ما حدث منطقة “يكلا” من جريمة بشعة لقوات المارنز الامريكية التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين من النساء والاطفال، وعرت جماعة الحوثي للناس وكشفت زيف شعارتهم الكاذبة لدى المغرر بهم وكشفت فضيحة التنسيق بين امريكا وقيادة الجماعة لعملية الانزال .
وقالت تلك المصادر “أن اعلان رئيس هيئة الاركان العامة عن رفع جاهزية الجيش لتحرير محافظة البيضاء مؤخرا جعل الحوثيين يسارعون إلى عمل تفجيرات واحداث ضجة كبيرة من خلال التنسيق مع داعش بعمل تفجير سيارة مفخخة لم يمت فيه احد سوى طفلة لخلط الاوراق في المحافظة وارسال رسالة للمحيط الاقليمي والدولي بانتشار داعش في محافظة البيضاء”.
واشار ذاحد شهود العيان ان تفجير السيارة المفخخة جوار نادي الأحمدي الذي يحتضن ما يسمى بمعرض الشهيد الذي تنظمه الجماعة في مدينة رداع يثير علامات الاستفهام الكثيرة حول ملابسات هذا الحادثة.
وقال ” ان الانفجار الذي هز كل نواحي مدينة رداع ودمر اسوار مدرسة بلقيس ونادي الأحمدي وعدد من المنازل المجاوره واحدث دمارا هائلا لم يقتل فيه حتى حوثي واحد على الأقل من حراسة النادي او المتواجدين في نفطة التفتيش أثناء عملية التفجير”.
واستغرب كيف يحدث مثل هذا التفجير في ظل مستوى تشديد الأمن لهذا الموقع الذي تحيط به نقاط التفتيش والصبيات من كل الاتجاهات حتى الشارع المؤدي إليه مقطوع بشكل نهائي منذ دخول الحوثيين رداع وانتشار مسلحي الجماعة في كل مكان منه وهذا بشكل مستمر .
واشار عدد من ابناء مدينة رداع في الاحياء المجاورة لنادي الاحمدي الى قيام مسلحين ملثمين بقطع كل الشوارع القريبة لنادي الاحمدي قبل العملية بأكثر من ربع ساعة، وكانوا يتصرفوا بكل اريحية وطمأنينة.
وقالوا “ان قيادة الحوثي كانت تروج منذ صباح نفس يوم التفجير في اوساط الموظفين واوساط الناس أنهم تمكنوا من القبص على اربعة ارهابيين يلبسون حزامات ناسفة كانوا يسعون للتفجير داخل معرض الصور في نادي الاحمدي بهدف تهيئة الاجواء والايعاز للناس ان نادي الاحمدي مستهدف”.
واضافوا “ان معظم قيادات ومشرفي جماعة الحوثيين يتجمعون يوميا في نادي الاحمدي ومبنى المعهد المهني المقابل للنادي حتى انهم يخزنون هناك، متسائلينلماذا غاب جميع مشرفي وقيادات الجماعة ولم يتواجد منهم احد منذ الصباح في يوم التفجير ؟
وكانت داعش قد تبنت العملية الانتحارية سريعا ونشرت صور ومقاطع فيديو لكل تفاصيل العملية ومن كل الزوايا والاتجاهات بحرفيه عالية ودقة متناهيه .