أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتغاون بأن متعاقدا مدنيا أجنبيا قُتل وجرح خمسة آخرون بالإضافة إلى جندي أمريكي بعد أن استهدف هجوم صاروخي ليل الاثنين قاعدة جوية في كردستان العراق يعتبر الأكثر دموية الذي يستهدف القوات الأمريكية وحلفائها في العراق منذ نحو عام. وكما صرح المتحدث باسم قوات التحالف بأن الهجوم أصاب هذه القوات المتمركزة في أربيل عاصمة إقليم كردستان، حيث أفادت مصادر كردية بأن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت قرب مطار أربيل الدولي. وتوعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بإجراء تحقيق في هذا الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه.
وفي نفس السياق قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إن هجوما صاروخيا على قاعدة عسكرية أمريكية في كردستان بشمال العراق يوم الاثنين أدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة خمسة أشخاص آخرين من بينهم جندي أمريكي وفقا لتقارير أولية.
وهذا الهجوم هو الأكثر دموية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عام في العراق، حيث تصاعدت حدة التوتر بين القوات الأمريكية وحلفائها العراقيين والأكراد من جهة والفصائل المتحالفة مع إيران من جهة أخرى.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى إجراء تحقيق في الهجوم، متعهدا بـ”محاسبة المسؤولين عنه”.
وقال بلينكن في بيان “نشعر بالغضب من الهجوم الصاروخي الذي حصل اليوم على إقليم كردستان العراق”، مضيفا “لقد تواصلت مع رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الحادث وأكدت له دعمنا الكامل لإجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين”.
وقال متحدث باسم التحالف على تويتر إن الهجوم أصاب قوات التحالف في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأوضح أنه سيتم الكشف عن المزيد من التفاصيل تباعا.
وذكرت مصادر أمنية كردية أن 8 صواريخ سقطت على مدينة أربيل العراقية، استهدفت محيط مطارها الدولي وأحياء سكنية، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة في المطار.
وقال بيان لوزارة الداخلية في كردستان إن عددا من الصواريخ أطلق باتجاه أربيل وضواحيها في حوالي الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي مما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم سرايا أولياء الدم مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة قائلة إنها استهدفت “الاحتلال الأمريكي” في العراق. ولم تقدم ما يدل على ادعائها. وأعلنت جماعات يقول بعض المسؤولين العراقيين إن لها صلات بإيران مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات على قوات التحالف والمتعاقدين الذين يعملون مع التحالف والمنشآت الأمريكية بما في ذلك السفارة في بغداد في الأشهر الأخيرة.
وكان آخر هجوم دام يستهدف التحالف قد أسفر عن مقتل جندي بريطاني واثنين من العسكريين الأمريكيين في آذار/مارس العام الماضي. ودفعت حالة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران الشرق الأوسط إلى حافة مواجهة شاملة في كانون الثاني/يناير من العام الماضي بعد أن قتلت طائرة أمريكية مسيرة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بالعاصمة العراقية.
وفي 30 سبتمبر أيلول، سقطت ستة صواريخ كاتيوشا قرب مطار أربيل،وهو هجوم ألقى جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق باللوم فيه على جماعات مسلحة شيعية عراقية مدعومة من إيران.