دعا مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة، الى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي أكبـر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسرب النفط من ناقلة التخزين العائم والتفريغ “صافر” المملوكة لشركة النفط اليمنية في البحر الأحمر.
وطالب المجلس، في ختام أعمال الاجتماع الطارئ الافتراضي الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتابعة مع الهيئات الإقليمية والدولية والدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لتنفيذ ما ورد في الفقرة ( 16د) من البند ( التاسع) من قرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة في دورته (31) بشأن الناقلة (صافر)، الراسية قبال ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة منذ عام 2015م، التي تحتوي على كمية كبيرة من النفط الخام، ومن الممكن أن تتسبب في أكبـر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسربت إلى البحر، وتوفير الآليات المناسبة لتفادي كارثة بيئية محتملة من جراء عدم صيانة السفينة (صافر).
واكد الاجتماع على دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، للضغط على مليشيا الحوثي، الذي تقع السفينة تحت سيطرته للسماح للجهات ذات العلاقة في الأمم المتحدة بتقييم حالة السفينة، ومن ثم صيانتها وتفريغها.
وطالب البيان الختامي، برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، بالاستمرار في دعم جهود الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، من خلال سرعة الانتهاء من مراجعة مشروع الخطة الاقليمية المحددة للحد من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن حدوث تسرب من الخزان العائم صافر او غرق الخزان او انفجاره، والبحث عن التمويل لها والمشاركة في تنفيذها، ومطالبة الدول العربية والافريقية التي لها واجهات بحرية على البحر الأحمر بإعداد خطط وطنية للاستجابة للحد من التأثيرات السلبية عليها والتي قد تنجم عن حدوث تسرب من الخزان العائم صافر او غرق الخزان او انفجاره.
ودعا البيان الهيئات الاقليمية والدولية ذات العلاقة الى تقديم الدعم للدول العربية والافريقية التي لها واجهات بحرية على البحر الأحمر لتمكينها من مواجهة أي كارثة قد تنتج من تسرب من الخزان العائم صافر او غرق الخزان او انفجاره.
واقر الاجتماع تكليف رئيس مجلس وزراء البيئة العرب بمخاطبة رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب لمخاطبة الامم المتحدة لاتخاذ اجراءات سريعة وعاجلة لانهاء هذه الكارثة.
وكانت اليمن قد في أعمال الاجتماع الطارئ الافتراضي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة، الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية لمناقشة سبل وآليات تفعيل القرار رقم 582 والصادر من قبل المجلس ،الخاص بالخزان العائم “صافر” في البحر الأحمر.
واستعرض القائم باعمال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي في كلمته بالاجتماع، ما تقوم به مليشيا الحوثي الانقلابية من اعمال تخريبية واستخدامها للخزان “صافر” كقنبلة موقوتة تهدد اليمن والإقليم والعالم ورفضها السماح للفرق الفنية من الوصول الى الخزان العائم وتقييم حالته الراهنة والبدء بعمليات المعالجة اللازمة وتفريغ الخزان لمنع حدوث الكارثة.
وطالب القائم بأعمال وزير المياه والبيئة من المجلس، العمل على مساندة الحكومة الشرعية، ومطالبة مجلس الامن الدولي باتخاذ اجراءات حازمة دون تهاون مع مليشيا الحوثي الانقلابية، والسماح للفريق الدولي من الوصول للخزان وتقييم الوضع الراهن و اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي الكارثة بالتشاور والتنسيق مع الحكومة الشرعية ودول الإقليم.
وحذر الشرجبي ،من أن كارثة صافر ستشمل اثارها كافة الدول المطلة على البحر الأحمر وتهدد الاحياء البحرية..مطالباً الامم المتحدة بتطبيق القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية البحار ومعاقبة المليشيا الحوثية على اعمالها المشينة كمجرمي حرب ومجرمي بيئة وقراصنة لما يقومون به من افعال تهدف الى تدمير البيئة وعرقلة التجارة الدولية والمطالبة بصدور قرارات اممية بملاحقة ملوثي البيئة.
واكد القائم بأعمال وزير المياه والبيئة ، على اهمية تشكيل فريق عمل من الدول المطلة على البحر الأحمر كمجموعة طوارئ واستعداد لمواجهة الاخطار المحتملة ورصد الإمكانات اللازمة بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الاقليمية المعنية بشؤون البيئة وفي المقدمة البريسجا.
وطالب الشرجبي بحشد ضغط عربي واقليمي للحفاظ على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن، وتحشيد الضغط الدولي ضد الاعمال العدائية للمليشيا الحوثية وتهديدها بتفجير خزان “صافر” النفطي، وتلويث البحار بالألغام البحرية التي تنشرها في البحر الأحمر.
وأكد القائم بأعمال وزير المياه والبيئة ،على مقترح دولة فلسطين برفع رسالة لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث الامر في مجلس الامن واثارة القضية في منظمات البيئة العالمية والاقليمية.