منذ إعادة بنائها في السادس من يونيو 2015م، خاضت القوات المسلحة اليمنية خمس سنين دأبا في النضال الوطني ومواجهة حركات التمرد والانقلاب والإرهاب.
وورصد تقرير لموقع الجيش الوطني 26 سبتمبر مراحل وخطوات استكمال البناء المؤسسي الشامل لوحدات وأجهزة الجيش المختلفة بالاستناد إلى معايير علمية ومؤسسية ورؤى وطنية خالصة بعيداً عن المناطقية والحزبية والعنصرية والطائفية،
لم يكن من السهل أن تضطلع القوات المسلحة بمهمة البناء المؤسسي المتكامل في ظل شحة الإمكانيات المتاحة والضغوط المتزايدة عليها التي ترتبت على مواجهتها لمليشيا الحوثي الانقلابية ومليشيات التمرد والإرهاب الساعية إلى تقويض الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار والسكينة العامة، لكن الإرادة الصلبة للقيادات العسكرية ومنتسبي القوات المسلحة استطاعت أن تغالب الصعاب وتتجاوز العقبات الكبيرة لتبذل جهوداً استثنائية ومشهودة في عمليات استكمال بناء المؤسسة العسكرية اليمنية باحترافية عالية وبالاستفادة من دروس وتجارب الماضي وقواعد وأسس بناء الجيش الواردة في مخرجات الحوار الوطني الشامل والمتوافق عليها يمنياً من كافة الأطراف.
سيسجل التاريخ حتما وفي أبهى صفحاته وأنصعها هذه النضالات الفريدة لأبناء القوات المسلحة خلال هذه السنوات الخمس، فما كان لجيش أن يمضي بكل هذه المسارات في آن واحد وبإنجاز كبير متحدياً كل التعرجات والعواصف التي اعترضته إلا أن يكون جيشاً عظيماً ونوعياً يؤمن كامل الإيمان بقضايا وطنه وشعبه وقيمه الخالدة الراسخة التي لا تقبل التذبذب والمساومة، وما كان لقيادات أن تحمل هذا العبء الثقيل وتقدم خيارات شعبها ومستقبل وطنها إلا أن تكون قيادات حقيقية تشربت حب الوطن والإنسان، وتجردت من كل الأطماع والخيارات السهلة مقابل حماية بلدها من المهددات وتوفير حياة كريمة للأجيال.
انهيار المنظومة
تفككت منظومة الجيش الوطني السابق، واستحوذت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من أطراف خارجية طامعة على مؤسسات الدولة ومفاصلها ومواردها، وتبعا لأجندة مموليها ذهبت للتحشيد العسكري طمعا في الاستيلاء على كامل الأرض اليمنية، لكن قيادات عسكرية وضباط وأفراد شرفاء من الجيش اليمني السابق انحازوا لوطنهم وأرضهم، واختاروا الوقوف إلى جانب القيادة السياسية الشرعية للبلاد ممثلاً بفخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبموقفهم الكبير والمشرف إلى جانب الموقف للمقاومة الشعبية تغيرت المعادلة لصالح الوطن وتبخر حلم إيران والدول الراعية للمليشيا، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من مراحل اليمن الجديد تمثلت إعادة بناء القوات المسلحة اليمنية على أسس علمية وطنية ولاؤها لله والوطن لا لأسرة أو حزب أو قبيلة أو منطقة.
خطوة البداية
كانت خطوة البداية في إعادة بناء القوات المسلحة من اللواء 23 ميكا بمنطقة العبر التابعة لمحافظة حضرموت، حيث شكل عدد من الضباط يتقدمهم الفريق الركن علي محمد المقدشي وزير الدفاع النواة الأولى للجيش من خلال إعادة بناء الوحدات العسكرية، وشهدت هذه المرحلة ظروفاً بالغة التعقيد والصعوبة، لكن الإرادة الصادقة غلبت كل الظروف وتحدت كل العراقيل، ليبدأ مسار البناء الجديد لمؤسسة الجيش ، وكان للشهيد اللواء الركن عبد الرب الشدادي دور كبير في عملية البناء، فقد أسهم في استقبال المنضمين وإعادة تشكيلهم وعمل على حماية مأرب وما حولها من المليشيا، الأمر الذي وفر أرضا آمنة للتدريب والتأهيل والبناء المؤسسي لوحدات الجيش، وأسهمت هذه الجهود مجتمعة في إعادة بناء وتشكيل وحدات الجيش في عموم المحافظات المحررة.
أسس وطنية
حرص المؤسسون الأوائل للقوات المسلحة على اعتماد معايير وطنية خالصة في إعادة بناء الجيش، وأسهمت هذه المعايير في البناء المؤسسي الحقيقي، فكلما ابتعدت القوات المسلحة عن الولاءات والانتماءات الضيقة والصغيرة والمحدودة كانت أكثر مؤسسية وتنظيماً وقوة ووطنية، وأبرز الأسس الوطنية التي اتبعها المؤسسون الأوائل في إعادة بناء القوات المسلحة:
– اتباع معايير مهنية عالية بعيداً عن الولاءات الشخصية أو القبلية أو المناطقية.
– الولاء لله ثم للوطن وللشعب وليس للقيادات العسكرية.
– التجرد للوطن والابتعاد عن التجاذبات السياسية والحزبية، وتجريم انخراط المنتسبين في العمل الحزبي والسياسي.
– استقبال وتأهيل كافة أبناء الوطن الراغبين في الانتساب للمؤسسة العسكرية دون تحيز أو تمييز أو تفضيل.
– معيارية مهنية خالصة في الترقيات وتولي المهام والمناصب القيادية.
– تجريم أي نشاط لصالح حزب سياسي أو جماعة سياسية أو تنظيم سياسي في أوساط القوات المسلحة.
– حظر تسخير القوات المسلحة والمخابرات لصالح حزب أو جماعة أو فرد.
ولا تزال هذه المعايير الوطنية سارية في المؤسسة العسكرية وستظل كونها أعلى قيم المؤسسية والبناء الوطني، وبهذه القيم استطاعت المؤسسة العسكرية أن تقطع أشواطا ومسافات كبيرة في عملية البناء من مرحلة الصفر التي كانت قبل خمس سنوات إلى مراحل متقدمة جدا، وهي فترة وجيزة بالنسبة لبناء مؤسسة عسكرية متكاملة بإمكانيات تكاد تكون منعدمة.
عقيدة عسكرية
في مسار البناء المؤسسي للجيش تعد العقيدة العسكرية أحد أهم اللبنات التي يجب بناؤها ورسمها رسماً صحيحاً، فبها تتحدد توجهات الجيش ورؤيتهم، وهي أيضاً خارطة الطريق وبرنامج العمل وبوصلة السير، وقد أدرك المؤسسون أهمية العقيدة العسكرية في بناء جيش مهني فاستمدوها من مبادئ الدستور اليمني الجديد والقيم الوطنية، وتم وضع المحددات لهذه العقيدة والتي تمثلت في:
– الولاء لله والوطن.
– حماية البلاد والحفاظ على أمنها ووحدة وسلامة أراضيها وسيادتها ونظامها الجمهوري.
– احترام حقوق وحريات الإنسان والمواثيق والاتفاقيات الدولية التي لا تمس بالسيادة الوطنية وفقا للدستور.
– الدفاع عن المكتسبات الوطنية ومواجهة كافة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون.
– تجريم تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة أو الزج بهم في الاشتباكات المباشرة.
– التصدي للأفكار المتطرفة والجماعات والعناصر الإرهابية بكافة أشكالها وصورها.
– التمسك بالهوية اليمنية الخالصة وتجنب الاستقطابات ذات الأهداف الخطرة.
– التحلي بأخلاقيات القتال عند الاشتباكات المباشرة مع العدو وفي مقدمتها حماية المدنيين وممتلكاتهم وتجنب استهداف المناطق الآهلة والمنشآت وحسن التعامل مع أسرى الحرب.
– تشديد الحرص على سلامة المنافذ والحدود البرية والبحرية لليمن وحماية مصالح وأمن دول الجوار والملاحة الدولية.
وتقوم دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة منذ خمس سنوات على غرس قيم هذه العقيدة لدى كافة المنتسبين لهيئات ودوائر وألوية ووحدات القوات المسلحة في مختلف المحاور والمناطق عبر فرقها الميدانية الدائمة المعنية بالتوجيه المعنوي حتى أصبحت هذه العقيدة راسخة.
بناء إداري
عملية بناء المؤسسة العسكرية قطعت شوطا كبيرا في إعادة تشكيل المناطق والمحاور وإعداد الوحدات المتخصصة وإعادة بناء مؤسسات وهيئات ودوائر وزارة الدفاع بنظم مؤسسية بحتة، وأتى قرار دمج المقاومة الشعبية في الجيش مكملاً لهذه العملية حيث أسهمت في استكمال البناء التنظيمي الشامل للقوات المسلحة، وأتاحت وزارة الدفاع فرص القيادة والانتساب للجيش لكل أبناء الوطن دون تمييز، ومهدت هذه الجهود مجتمعة للبدء برفع القدرات المؤسسية من خلال بناء الهياكل الإدارية والنظم واللوائح وخطط العمل على أسس علمية على أيدي خبراء متخصصين، وبناء شبكات تنظيم البيانات والمعلومات وتفعيل آليات المتابعة والمراقبة والتقييم المستمر والاستفادة من هذه الآليات في إصلاح الاختلالات وتفادي الأخطاء وتقديم المعالجات والبدائل بشكل آلي، الأمر الذي أفضى إلى فاعلية كافة المؤسسات وإدراكها لكافة المهام الموكلة إليها.
ولا تزال عملية البناء الإداري مستمرة في كافة الوحدات والمؤسسات والهيئات متخذة أشكالاً متقدمة من البناء المؤسسي يتمثل في التدريب والتأهيل وتطوير النظم والهياكل والخطط واستقطاب الكفاءات والخبرات في الاختصاصات المختلفة ذات الصلة، وبما أن مسألة البناء المؤسسي في هذه المرحلة بحاجة أكثر إلى الدعم المالي والفني والتقني والمهني، تأتي أهمية تظافر كافة الجهود والقدرات والموارد والإمكانات الحكومية لضمان الدفع بهذه العملية إلى الأمام وصولاً إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
تدريب وتأهيل
رافقت مرحلة تأسيس القوات المسلحة برامج التأهيل والتدريب التي لم تتوقف مستهدفة المنتسبين الجدد والمنضمين قيادات وضباطاً وصفاً ضباطاً وأفراداً، ثم تأسست هيئة التدريب لتقوم بمهامها في هذا الإطار، وأنشأت العديد من المراكز التدريبية في كل المحافظات المحررة، كما قامت وتقوم بابتعاث العديد من منتسبي القوات المسلحة للدراسة في الخارج في تخصصات دراسية متخصصة ونادرة، ومن الإسهامات البارزة والكبيرة في هذا المجال برامج التأهيل والتدريب المتخصصة في المجالات العسكرية والتقنية واللوجستية التي قدمها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتي خصصت لمنتسبي القوات المسلحة، وأثمرت هذه الإسهامات في صناعة خبرات متخصصة في مجالات عديدة كانت تمثل أولوية احتياج.
وقدمت هيئة التدريب خلال السنوات السابقة عبر مراكزها العديد من الدورات التدريبية للضباط والأفراد كما نظمت معسكرات الاستقبال دورات التدريب للمنتسبين الجدد، وتنوعت البرامج والدورات التدريبية والتأهيل لتشمل الدورة الأولية للتأهيل في الخدمة العسكرية والتقاليد العسكرية والدورات التنشيطية وبرامج تدريبية متخصصة في استخدام وصيانة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والاستطلاع والهجوم وغيرها.
وتتطلع وزارة الدفاع وهيئة التدريب إلى تطوير وتحسين إمكانات المراكز والبرامج التدريبية، ولديها الخطط المستقبلية المتعلقة بإنشاء المراكز الجديدة وتوسيع خطة الابتعاث وإنشاء الكليات الحربية والمعاهد العسكرية ويرتبط تنفيذ هذه الخطط والتطلعات بتوفر الإمكانات اللازمة.
الإعداد المعنوي
إلى جانب الإعداد البدني والقتالي تبذل دائرة التوجيه المعنوي جهودا حثيثة في الإعداد المعنوي والنفسي والفكري والسياسي من خلال خططها السنوية وفرق العمل المتخصصة التابعة لها، وفي إطار الموجهات والمحددات المستمدة من الأسس الوطنية والعقيدة العسكرية تنطلق برامجها مستهدفة كافة المحاور والمناطق، واستطاعت هذه البرامج صناعة شخصية عسكرية متزنة ولاؤها لله ثم الوطن، حريصة على أمن وسلامة وسيادة ووحدة اليمن وعلى مصالح وأمن دور الجوار والإقليم والعالم مبادرة في التصدي للإرهاب والتمرد والجماعات المسلحة، ويمكن أن نلخص الأدوار الكبيرة التي اضطلعت بها دائرة التوجيه منذ تأسيسها في :
– إعادة إصدار صحيفة 26 سبتمبر وإطلاق موقعها الإلكتروني سبتمبر نت من خلال نخبة صحفية متخصصة، والاستمرار في توزيع نسخ الصحيفة بشكل مجاني لمنتسبي الجيش في كافة المحاور والمناطق، وتتضمن الصحيفة موضوعات متنوعة في الجوانب الفكرية والسياسية والحقوقية والإنسانية والقضايا الوطنية المختلفة بالإضافة إلى الموضوعات العسكرية، ويشكل هذا إسهاماً في البناء الفكري والمعرفي لمنتسبي الجيش.
– توثيق ورصد الأحداث والمعارك والبطولات للقوات المسلحة ونقل مستجدات الأحداث عبر موقع 26 سبتمبر.
– تسيير فرق التوعية والتثقيف والإرشاد إلى كافة المناطق والمحاور بما في ذلك جبهات وخطوط القتال المتقدمة.
– إنتاج الأفلام الوثائقية لأحداث المعارك وبطولات الجيش.
– تبني إصدارات الكتب الثقافية والعسكرية وتوزيعها على منتسبي الجيش.
– إعداد البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
– رصد ومواجهة الإشاعات والحروب النفسية التي تستهدف الجيش.
وكغيرها من مؤسسات ووحدات ودوائر وزارة الدفاع تمتلك دائرة التوجيه المعنوي حزمة من الخطط والدراسات الرامية إلى تطوير وتوسيع مجالات عملها واختصاصاتها كمؤسسة ذات أهمية كبيرة للقوات المسلحة.
تكامل مؤسسي
بعد استكمال البناء المؤسسي لكافة المؤسسات والهيئات والوحدات والدوائر التابعة لوزارة الدفاع تكاملت أعمالها في تقديم الخدمات الصحية واللوجستية والتنظيمية والهندسية والمعلوماتية والمادية للقوات المسلحة بطريقة آلية، وبدأت في توسيع وتطوير أنشطتها في مراكزها الرئيسية وفروعها بالمحافظات ، وأصبحت بنيتها المؤسسية قادرة على إدارة هذه الخدمات بكفاءة عالية ، لتصبح القوات المسلحة متفرغة كل التفرغ لمهامها في القتال وحماية المناطق المحررة والتصدي لنزعات وحركات التمرد والإرهاب والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون ، وإن كانت الإمكانات المتوفرة لهذه المؤسسات لا تزال شحيحة ودون المستوى المطلوب إلا أن الأهم في الأمر أنها أصبحت قادرة على إدارة هذه الإمكانات متى ما توفرت لها كونها جاهزة بطواقمها وهياكلها وأجهزتها وفروعها المختلفة.
الأهمية
اقتحمت مليشيا الحوثي صنعاء وسيطرت على عدد من المحافظات المحيطة بها، لتبدأ بعملية استقطاب واسعة من خلال التجنيد وتقديم المغريات والأطماع لمنتسبي الجيش في النظام السابق للانضمام إليها، وكان هدف داعميها الإيرانيين وغيرهم من هذه الخطوة إحداث تفكيك شامل لما تبقى من الجيش اليمني وبناء قوات جديدة على أسس مذهبية وعنصرية تحمل أفكارا متطرفة وعدوانية وإرهابية ستقوم باستخدامها لفرض مشاريعها في المنطقة التي تستهدف الأمن والاستقرار وسيادة البلاد ، كما تستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية ، وتعزز من قدرتها على التحكم بممر الملاحة الدولية في البحر الأحمر لممارسة أنواع الابتزاز على دول العالم، لكن أبطال اليمن الشرفاء وبمساندة دول التحالف العربي دفنوا هذا المشروع وإلى الأبد بإعادة بناء القوات المسلحة على أسس وطنية خالصة تفضي إلى إعلاء دستور اليمن الجديد وبناء دولته الاتحادية وتخليص اليمنيين من شرور الإرهاب والتطرف والكهنوت، وإقامة علاقات متينة مع دول الجوار والإقليم والعالم يسودها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك وفقا للقوانين والعهود والاتفاقيات الدولية.
وقد أسهمت إعادة في بناء المؤسسة العسكرية في تنظيم جهود ومساعي القضاء على المليشيات المتمردة وما تنطوي عليه من مشاريع الأطماع والتخريب المستهدفة للمنطقة بأسرها، واستطاع الجيش في زمن قياسي تحرير ما 85% من الأراضي اليمنية متجاوزاً الظروف العصيبة ومكائد الحاقدين والمتربصين، وأصبح الآن أكثر قدرة وصلابة على مواجهة كل المشاريع الفوضى والإرهاب، وصار بإمكانه مواصلة معركته الوطنية المقدسة لتحرير ما تبقى من أراضي الوطن وإرغام المليشيا على التراجع وتسليم سلاحها للدولة.
وفي حين أن الآلة الإعلامية لدول الأطماع والمشاريع الفوضوية المتربصة باليمن ودول الجوار تحاول النيل من القوات المسلحة اليمنية بالمكايدات الإعلامية والسياسية المفبركة تستمر القوات المسلحة في أداء مهامها الوطنية الجسيمة بحماية المكتسبات الوطنية واستكمال البناء المؤسسي الصحيح، وبدعم وإسناد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية سيتحقق النصر الشامل والمؤزر وستذهب مشاريع الفوضى والدمار كسراب بقيعة.