ما يقدمه أبطال الجيش الوطني الميامين، والمقاومة الباسلة، وأبناء قبائل اليمن الأحرار؛ من بطولات وملاحم أسطورية في مواجهة المشروع الإيراني وأدواته المتخلفة ممثلة بمليشيا الحوثي الكهنوتية، إنما هو تجسيد لأصالة وعراقة الشعب اليمني الذي لا يمكن لمشروع فارس ودميته الحوثية أن تعبث بقوميته العربية، وتسلخ يمنيته عن جلده العربي، أو تثني أبناءه الأوفياء عن بذل المزيد من التضحيات والفداء في حماية بوابته الجنوبية، والتصدي للأفكار الضلالية، والمشاريع الهدامة تستهدف بها شعوب المنطقة، والأمن القومي العربي.
فمليشيا إيران المتمردة ما فتئت أن تتلقى التوجيهات والأوامر من ملالي قم، بزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى في اليمن والمنطقة، فسارعت بالانقلاب على اتفاق اليمنيين في حوارهم الوطني، وشرعيتهم الدستورية، والاستيلاء على مؤسسات الدولة، ونهب مقدراتها، وشن حرب على اليمنيين أكلت الحرث والنسل.
حرب أزهقت أرواح اليمنيين، وفاقمت من معاناتهم، وغايتها في ذلك خدمة للأجندة الإيرانية المتخلفة، وتحقيق أحلام هذه الفئة الباغية بإعادة اليمنيين إلى عصر الإمامة الكهنوتي المستبد؛ ومحو نضالات الشعب اليمني الحر التي قدمها في سبيل تحرره من تلك الحقبة الظلامية الرجعية، التي تخلص منها شعبنا الأبي بعد تضحيات كبيرة بذلها في الدفاع عن ثورته ونظامه الجمهوري.
اليوم أبطال الجيش الوطني بمساندة المقاومة وأبناء القبائل، ودعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، يواصلون نضالات الأجداد والآباء منعا لعودة الكهنوت، ويسطرون ملاحم بطولية في التصدي لتصعيد مليشيا الحوثي الانقلابية المتمردة التي أبت أن تخضع لدعوات السلام؛ لأنها جماعة تسترزق من إشعالها الحروب والتصعيد العسكري في مختلف الجبهات.
واستهداف المدن ومواقع الجيش الوطني بالصواريخ الباليستية، كل ذلك ناتج عن عجز وهزيمة هذه الجماعة الظلامية أمام تصدي وصمود أسطوري لأولئك الأبطال الميامين الذين يلقنون أذناب الإمامة ومخلفات الاستعمار دروساً في الإقدام والشجاعة، فلهم من كل يمني غيور حر تحية إجلال وإكبار.