رغم حالة الحرب، والظروف الاقتصادية التي تعصر اليمنيين، علي مدار الخمس أعوام الماضية، إلا أن الشعب اليمني ما زال يتمسك بالعادات والتقاليد خلال الاحتفال بالمولود الجديد.
يحتفل الشعب اليمني بالمولود لمدة أربعين يومًا لكل سبوع، كنوع من وسائل التفاخر بين القبائل.
البداية مع الأسبوع الأول من الولادة، حيث تحرص الجارات لزيارة اللوالدة لمدة قصيرة لا تتجاوز الدقائق، نظرًا الان الأم ما زالت متعبة وغير قادرة على استقبالهن لمدة طويلة.
ومن العادات اليمنية، أنه إذا كان المولود “ذكرًا” فإن المهنئة تزغرد (تحجر) ثلاث مرات متتالية، وأما إذا كان “أنثى” فتكتفي بزغرودة واحدة.
بينما الأسبوع الثاني، تبدأ الطقوس الرسمية للاحتفال، حيث يقوموا بتجيبز غرفة كبيرة في المنزل، تسمي في اليمن “الديوان”، لاستقبال الضيوف.
قبل بداية الحتفال تذهب الوالدة، إلي حمام بخار، وتدخل الأم بزفة والتي عادة ما تكون نشيد، ثم يبدأ الأحتفال بحفلات البن مع تقديم الحلويات.
كما من ضمن العادات اليمينة، تجهيز ” كنبة ” تسمي الأيوان، تخصص لجلوس الوالدة، لتكون مرتفعة عن بقية المجلس، ويوضع عليه الورود، والمصاحف، وبعض الأسلحة، كما ترتدي الأم ملابس خاصة، والتي يفضل أن تكون تراثية مع ربط العصبة في الرأس.
وفي اليوم الأربعين، والذي يتم في دعوة جيمع الأهل والأصدقاء لحضور هذا اليوم المميز، والذى يشابه حفلات الزفاف، حيث يتم إنهاء مراسم كرنفال الولادة السعيد، التي استمرت أربعين يوماً متتالية.