يعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى غدًا الأحد، لقاءً مهمًا مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، والذى يقوم بزيارة رسمية لمصر تستمر لمدة 3 أيام.
ويبحث السيسى وولى العهد السعودى، سبل دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك فى جميع المجالات، وخاصة الاقتصادية والتجارية، بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، واتخاذ جميع الإجراءات التى تضمن سرعة المضى فى هذا الاتجاه، والعمل على حل أى معوقات تواجه المستثمرين من البلدين، بما يسهم فى تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة.
كما يبحث الجانبان الحرب ضد الإرهاب، والأزمات والتحديات التى تواجه المنطقة العربية، فى إطار اتفاق مصر والسعودية على مواصلة التنسيق والتشاور حول سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية حاليا، وبخاصة الأزمة السورية فى ظل تأكيد القاهرة والرياض على أهمية التوصل إلى حل سياسى للأزمة ينهى معاناة الشعب السورى، ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السورى.
وتتناول المباحثات الموقف فى ليبيا، حيث يشدد الجانبان على أهمية دعم المؤسسات الليبية الشرعية، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسى، وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبى، فضلًا عن مناقشة تطورات الأوضاع فى اليمن، فى ظل حرص الجانبين على دعم المؤسسات الشرعية فى البلاد، والعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمنى الشقيق.
وتتطرق المباحثات إلى الأوضاع فى العراق، فى ظل توافق الرؤى بين البلدين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التى تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطنى بين مختلف أطياف الشعب العراقى.
وتفرض القضية الفلسطينية نفسها على طاولة المباحثات، حيث يطالب الجانبان بضرورة كسر الجمود فى الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقًا للمرجعيات الدولية، ووصولًا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.