وجه حقوقيون بمحافظة حجة نداءات عاجلة لسرعة إنقاذ حياة المختطف يحيى شوعي علي ابوظفر 37 عاماً، الذي اختطفته الميليشيات منذ أكثر من عام وأودعته سجن الأمن السياسي بصنعاء.
وكشف الحقوقيون بأن حالته الصحية تدهورت إثر إصابته بآلام كبيرة في الكلى يقول الأطباء بأنه معرض للفشل الكلوي إذا لم يتم إجراء عملية جراحية عاجلة له، لافتين إلى أنه لم يعد قادرا على الوقوف والتخاطب مع أسرته عند زيارته، إلا أن الميليشيات ترفض علاجه، مكتفين بحقنه بالمهدئات التي وصل عددها لأكثر من 325 إبرة..
لم تشفع له نداءات طفلته- ذات العامين- وهي تذرف دموعها وتقول لأمها كل يوم”أريد أبي.. لماذا ابنة الجيران أبوها دائماً معها وأنا أين أبي؟!” كما لم يشفع له مواطنته السوية وخدمته في الجيش الذي تقاعد منه قبل ثمان سنوات.. أمام وحشية سجانيه الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة ومشاعر الإنسانية.
تقول زوجته (ظللنا أكثر من ثلاثة أشهر ونحن لا نعلم مكانه وهل هو حي أو ميت، حتى هاتفنا من السجن يقول لنا بمكان اختطافه، كانت فرحتنا كبيرة بهذا الخبر، إلا أن تلك الفرحة لم تدم عندنا، فعندما زرناه لأول مرة في سجنه ليخبرنا بمعاناته مع المرض)..
وتضيف بأن الميليشيات منعتهم من تقديم الأدوية له أو علاجه على نفقة أسرته، رغم سوء حالتهم المادية، مناشدة كل من في قلبه ذرة إنسانية إنقاذ حياة زوجها ورب أسرتها من موت محقق..
متقاعد الجيش “ابو ظفر” يعول أربع بنات وثلاثة أولاد وزوجة وهو الوحيد الذي يعولهم بعد الله تعالى، أكبر أولاده لم يتجاوز 15 عاماً، يعتمدون في دخلهم على مرتبه الذي تم إيقافه عنهم منذ ثلاث أشهر، لتعيش الأسرة بين وحشية السجان وقسوة الحياة..
دموع أطفاله وحرقة زوجته المكلومة، ستظل تلاحق سجانيه وعتاولة التمرد التي تجردت من إنسانيتها، ومناشدات للمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان..