يشكو سكان مديرية عسيلان من تفاقم حالاتهم المعيشية وتردي اوضاعهم الإنسانية منذ اكثر من عامين عندما اندلعت المعارك مع المليشيات الانقلابية والتي ادت الى نزوح جماعي لسكان القرى الواقعة في خط المواجهة بعد ان دمرت المليشيات مساكنهم وقراهم .
وافادت مصادر محلية في مديرية عسيلان لـ «سبتمبر.نت» ان مئات الاسر نزحت الى قرى ومناطق بعيدة عن مركز المواجهة لتستضيفها اسر اخرى على علاقة قرابة او نسب او صداقة مما تسبب في خلق اوضاع اقتصادية صعبة صار الجميع يدفع ثمنها.
وتقدر المصادر ان المهجرين قسرا من قبل المليشيات يصل الى اكثر من خمسة الف مهجر ، وقدرت حجم المنازل المدمرة كليا واشبه كلي وجزئي بنحو 200منزل .
وقالت المصادر ان العشرات من الاسر صارت كثيرا من نسائها ارامل واطفالها ايتام بعد مقتل ابائهم في الموجهات التي يخوضونها ضد المليشيات التي غزت مديرياتهم ،كما يوجد في كل اسرة جريح ومعاق في اقل تقدير.
معاناة ابناء مديرية عسيلان لم تتوقف على مدى عامين ويزيدها ظلما صمت الجهات الرسمية والدولية والمنظمات الانسانية رغم صراخ اهلها لكن لا مجيب .
وبحسب المصادر الميدانية فان المنظمات الانسانية الاغاثية لم تقم بواجبها تجاه ابناء عسيلان بالشكل المطلوب .
وقال عدد من ابناء عسيلان لمراسل «سبتمبر.نت» ان صمودهم وصبرهم وقتالهم ضد المليشيات الانقلابية لم يشفع لهم امام الجهات المعنية للاهتمام بشؤونهم والتخفيف عن معاناتهم .
وافادت مصادر محلية ان الاوضاع الصحية في مديرية عسيلان بشكل عام ومناطق المواجهة بشكل خاص مأساوية فلا توجد أي خدمات صحية سوى مستشفى عسيلان الذي يعجز عن استقبال الكثير من الحالات وخاصة جرحى الحرب مما يضطر ابنائها الى الذهاب الى مناطق بعيدة تتوفر فيها الخدمات الصحية .
اتهام ابناء مديرية عسيلان لم يقتصر على الجهات الرسمية والانسانية بل تطرق الى وسائل اعلام التي يتهمها ابناء عسيلان بانها لم تستطع ايصال معاناة ابناء عسيلان الى الراي العام .
وطالب عدد من وجهاء عسيلان الناشطين الاعلامين والمنظمات الحقوقية ان يقوموا بواجبهم الانساني والحقوقي والالتفات الى معاناة الالاف من ابناء عسيلان المشتتين في نواحي كثيرة من محافظة شبوة .
شارك