بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، مع ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ادهم رشاد الذي يزور المحافظة برئاسة فريق من المنظمة، تعزيز الشراكة الانسانية بين السلطة المحلية والمنظمة وتوسيع التدخلات الانسانية لدعم القطاع الصحي بمأرب في ظل الاحتياجات الكبيرة التي يواجهها القطاع جراء الاعداد الكبيرة للنازحين وتدني البنى التحتية والقدرة للمنظمة.
كما جرى خلال اللقاء استعراض المشاريع والتدخلات الانسانية التي تنفذها المنظمة في المحافظة سواء في مجال الطوارئ الصحية او مواجهة الامراض السارية ومكافحة سوء التغذية، الى جانب تدخلاتها في دعم المنشآت الطبية الحكومية بعدد من الاجهزة والمحاليل والادوية خاصة للامراض المزمنة.. معربا عن امله ان تثمر الزيارة بنتائج ايجابية لتوسيع التدخلات الانسانية ومساندة القطاع الصحي على التعافي وتوفير الخدمات الطبية والصحية للمواطنين بالجودة المطلوبة.
من جانبه اشار المسئول الأممي الى ان زيارته للمحافظة مع فريق العمل تهدف الى تعزيز الشراكة مع السلطة المحلية والوقوف امام الوضع الصحي والاحتياجات الكبيرة للقطاع الصحي خاصة بعد ان اجرى فريق المنظمة مسحا ميدانيا لهذه الاحتياجات والفجوة الكبيرة في تغطيتها.
مؤكدا ان محافظة مأرب من المحافظات الهامة جدا في اليمن التي ستستمر المنظمة في دعمها نظرا للاعداد الكبيرة من النازحين فيها والذين يتجاوز اعدادهم خمسة اضعاف المجتمع المضيف، الى جانب اعباء المهجرين غير الشرعيين من القرن الافريقي في المحافظة .
كما اكد ممثل الصحة العالمية ان المنظمة ستعمل على تعزيز موظفيها في مكتبها في المحافظة من الخبرات الكبيرة، من اجل زيادة التدخل الانساني والدعم للقطاع الصحي.
وفي مارب ايضا تسلم 50 شابا من النازحين والمجتمع المضيف بمأرب اليوم 50 حقيبة مهنية لتمكينهم اقتصاديا بعد انتهاء برنامج تاهيلهم وتدريبهم في مجال صيانة السيارات والدراجات النارية على مدى ثلاثة اشهر من قبل مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية عبر شريكه المحلي ائتلاف الخير للاغاثة.
وخلال تسليم الحقائب التي تحتوي الادوات الاساسية لاعمال صيانة السيارات والدراجات، أكد مدير مكتب الشؤون الإجتماعية والعمل عبد الحكيم القيسي، على اهمية اقامة مثل هذه البرامج التاهيلية للنازحين والمجتمع المضيف لنقلهم من متلقين للمساعدات الى منتجين ومؤثرين بسوق العمل والتنميه.. مشددا على اهمية انتقال المنظمات الانسانية الى برامج التدخلات الانسانية المستدامه وتمكين الناس من الاعتماد على انفسهم في توفير احتياجاتهم المعيشية بدلا عن اعتمادهم على المساعدات الطارئة.