اطلع منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن وليام ديفيد جريسلي. كل من علي محسن نائب رئيس الجمهوريه و الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء واحمد بن مبارك وزير الخارجيه علي نتائح جولاته الميدانية لعدد من المحافظات اليمنية للاطلاع عن كثب على الأحوال المختلفة للمواطنين.
وعرض منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية لدى اليمن، للاحتياجات الانسانية الملحة التي لمسها خلال زياراته لعدد من المحافظات اليمنية ومخيمات النازحين، منوهاً إلى مستوى التنسيق والتعاون والشراكة بين الأمم المتحدة والجهات اليمنية الرسمية بما من شأنه تلبية هذه المتطلبات وتخفيف العبء عن كاهل اليمنيين.
فقد التقي جريسلي مع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الاثنين، وناقش اللقاء عدداً من القضايا والموضوعات الإنسانية وما آلت إليه الأوضاع جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشاد علي محسن بالجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية والجهات الداعمة للعمل الانساني في اليمن من الدول الشقيقة والصديقة ومختلف المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، مطالباً ببذل مزيد من الجهود للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها أبناء الوطن في ظل استمرار انقلاب ميلشيا الحوثي وتراجع مستوى العملة وتفشي وباء كورونا والذي يقتضي ويتطلب تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والاغاثي والإنساني.
وأشار نائب الرئيس إلى تعمد ميليشيات الحوثي الانقلابية تعميق المأساة الإنسانية ومضاعفة معاناة المواطنين بمختلف فئاتهم بانتهاج سياسة التجويع والإفقار والإضرار بالاقتصاد الوطني وزيادة منسوب النزوح والتشريد ما تسبب في أحد أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
ونوه إلى أهمية تبني المزيد من المشاريع التنموية وزيادة البعثات الداعمة لمجال الأمن الغذائي وضمان انعكاس مختلف الجهود على تحسين مستوى الأوضاع الانسانية لدى المواطنين وتحقيق التعافي اللازم في شتى المجالات، مؤكداً استعداد الجهات المختصة تسهيل مهام المنسقيه وعمل مختلف المنظمات.
لقاء مع رئيس الوزراء
وا ستقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم، المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة لدى اليمن وليام جريسلي.
جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني في اليمن والتعاون والتنسيق القائم بين الحكومة والأمم المتحدة لتفعيل العمل الاغاثي والإنساني وضمان وصول المساعدات الى مستحقيها، والعوائق المفتعلة من قبل مليشيا الحوثي لعرقلتها ونهبها، إضافة الى تحديد المشاريع ذات الأولوية وتفعيل المسار التنموي كبديل عن الاغاثي.
وناقش رئيس الوزراء مع المسؤول الاممي نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها مؤخرا الى عدد من المحافظات خاصة تعز والحديدة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية، وما يمكن البناء عليها في تقييم التدخلات الأممية وتوجيهها للمجالات ذات الأولوية بالتنسيق مع الحكومة.
وتطرق رئيس الوزراء، الى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها اليمن جراء استمرار التصعيد ضد المدنيين والنازحين من قبل مليشيات الحوثي وما تفرضه من حصار على بعض المدن وخاصة تعز وزراعتها العشوائية وبكثافة للالغام وقطع الطرقات، ورفضها لكل الجهود والمبادرات الاممية والدولية والاقليمية لإحلال السلام.
وقال ” من المؤكد انكم شاهدتم على ارض الواقع اثناء جولتكم الميدانية في الحديدة وتعز هذه المعاناة الإنسانية والتي حان الوقت لوضع حد لها وتخفيف المعاناة عن المدنيين”.
تعزيز الشراكه
وأكد الدكتور معين عبدالملك، اهمية تعزيز الشراكة مع الأمم المتحدة لتحقيق اكبر قدر من الكفاءة في الاستفادة من المساعدات الإنسانية، وان لا يتم التسامح اطلاقا مع اهدارها او نهبها او حرفها عن مسارها الانساني.. مجددا حرص الحكومة على العمل مع الأمم المتحدة في المسارين الاغاثي والتنموي، وأهمية التحول نحو برامج ومشاريع التعافي التي تركز على الأنشطة الاقتصادية المجتمعية وتعبئة الموارد المحلية ودعم مسار التنمية وخلق فرص العمل وتحسين سبل العيش باعتبارها جوانب مهمة في الطريق الى السلام والاستقرار.
ولفت رئيس الوزراء الى التحديات الاقتصادية القائمة وانعكاساتها الوخيمة على الوضع الانساني جراء تضخم أسعار السلع والخدمات وتراجع قيمة العملة الوطنية والتي فاقمتها الإجراءات التي اتخذتها مليشيا الحوثي فيما يخص السياسات النقدية.. مؤكدا حاجة الحكومة الى تقديم دعم دولي عاجل للاقتصاد الوطني، لمساعدتها في معالجة وإيقاف التدهور القائم لتخفيف معاناة المواطنين.. مشيرا الى ان الحكومة ستقدم كل الدعم والتسهيلات المطلوبة لنشاط المنظمات الاغاثية من اجل استدامة التدخلات واستفادة كل ابناء اليمن منها دون استثناء.
بدوره قدم منسق الشئون الانسانية عرضا للخدمات الانسانية التي قامت بها الأمم المتحدة في اليمن والبرامج الانسانية للنازحين في محافظات مارب ولحج وتعز والحديدة.. مستعرضا نتائج زيارته الأخيرة الى محافظتي تعز والحديدة وتفقد مخيمات النازحين والوضع الإنساني لهم وتقديم برامج الدعم والمساعدة، والحرص على تعزيز التنسيق والتعاون مع الحكومة في مختلف الجوانب.
حضر اللقاء وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح وامين عام مجلس الوزراء مطيع دماج، والناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي.
لقاء مع وزير الخارجيه
التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، المنسق المقيم ومنسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة لدى اليمن وليام جريسلي.
جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالوضع الإنساني في اليمن ومجالات التعاون والتنسيق بين الحكومة والأمم المتحدة في التدخلات الإنسانية المختلفة، إضافة الى نتائج الزيارات الميدانية الأخيرة للمنسق المقيم الى عدد من المحافظات اليمنية.
وثمن وزير الخارجية النشاط الملموس للمنسق المقيم لإعادة تقييم التدخلات الإنسانية وتفعيل العمل الاغاثي وتعزيز التعاون والتنسيق مع الحكومة لمواجهة الاحتياجات الكبيرة الناجمة عن الازمة الإنسانية، مؤكدا حرص الحكومة على تسهيل اداء مختلف هيئات الأمم المتحدة والعمل معها في المسارين الاغاثي والتنموي، وبناء قدرات موفري الخدمات الحكوميين، وتعزيز فرص التعافي في مختلف القطاعات، باعتبارها جوانب مهمة للتهيئة للسلام والاستقرار.
وتحدث الوزير عن الممارسات التعسفية الممنهجة لمليشيات الحوثي التي تضر بالاقتصاد الوطني وتفاقم الاعباء الاقتصادية على المواطنين.. مشيرا الى التحديات التي تواجه الجهود الحكومية لتحقيق التعافي الاقتصادي، لافتا الى ضرورة الدعم الدولي والاقليمي لتلك الجهود وأهمية التقييم الواقعي للاحتياجات الإنسانية ووضع استراتيجيات للخروج من حالة الطوارئ الى حالة الإنعاش المبكر.
من جانبه عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة عن ارتياحه لمستوى التعاون مع الحكومة اليمنية، وتطرق إلى زياراته الميدانية إلى عدد من المحافظات اليمنية ومخيمات النازحين وما لمسه عن قرب من أوضاع إنسانية صعبة واحتياجات متزايدة، واكد على شراكة الامم المتحدة لدعم الاقتصاد اليمني وتفعيل مؤسسات الدولة لإعادة تمكينها من القيام بمهامها في تقديم الخدمات الاساسية للمواطن اليمني.