كشف فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، أنه وثق ثلاث طرق بحرية لتهريب الأسلحة والمعدات القتالية إلى مليشيات الحوثي وتورط ايران في دعمها ومدها بالاسلحه المنطوره .
وقال التقرير، إن شبكات التهريب تستخدم السفن التقليدية (المراكب الشراعية) التي غالباً ما تعمل من دون أوراق تسجيل صحيحة، ودون إرسال إشارات النظام الآلي لتحديد الهوية ويمكن لهذه السفن تفريغ الشحنات في موانئ صغيرة في المنطقة، أو القيام بالشحن العابر، ما يجعلها خيارا مثاليا لتهريب الأسلحة.
– الطريق الأول: سواحل عمان واليمن
يستخدم لتهريب شحنات عسكرية عالية القيمة مثل مكونات القذائف وحاويات القذائف المضادة للدبابات ومكونات الطائرات المسيرة من دون طيار والأجهزة المتفجرات يدوية الصنع.
– الطريق الثاني: سواحل الصومال
يستخدم في الغالب للتزود بالأسلحة الصغيرة والخفيفة من خلال نقل البضائع من سفينة إلى أخرى قبالة سواحل الصومال.
– الطريق الثالث: باب المندب
قال فريق الخبراء، إن خفر السواحل اليمني صادر في مايو 2020 قاربا على متنه أربعة أفراد اعترفوا لاحقا انهم ينتمون لشبكة تهريب واعترفوا أنهم كانوا ينقلوا أسلحة إلى الحوثيين.
وأضاف، أن زعيم المجموعة اعترف أن ذهب عام 2015 عبر سلطنة عمان إلى إيران للتدرب، وتلقى لاحقا شحنات غير مشروعة من سفن إيرانية قبالة جيبوتي وإيران، ونقلها إلى موانئ البحر الأحمر الخاضعة للحوثيين.
كما اكد التقرير بأن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة تبين أن إيران مستمرة في تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي وتهديد أمن وسلامة اليمن.
وأوضح فريق الخبراء في تقريره السنوي أن هناك أفرادا أو كيانات داخل إيران مستمرة بإرسال أسلحة ومكوناتها إلى المليشيا الحوثية في انتهاك للقرار 2216، وهو قرار مجلس الأمن الذي صدر في العام 2015م.
واستشهد التقرير بتصريحات المدعو (أبو الفضل شكارجي) المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية في 22 سبتمبر والذي قال “لقد وفرنا للحوثيين الخبرات التكنولوجية في المجال الدفاعي.. لافتاً إلى أن هذه التصريحات من شأنها أن تضع إيران في موضع المنتهك.
وأعتبر فريق الخبراء قيام طهران بتنصيب سفير لها لدى المليشيا الحوثية “الإرهابية” خطوة تهدد سلامة اليمن واستقراره وتتعارض مع روح القرار 2216، وقال إن الفعاليات الحوثية التي أقامتها طيلة العام الماضي في صنعاء تأتي ضمن التقارب الحوثي الإيراني، فالمليشيا الحوثية بحسب التقرير الدولي تنفذ السياسة الإيرانية بكل وضوح في اليمن.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، قد اعترف في أكتوبر من العام الماضي، أن بلاده تقدم الدعم المباشر لمليشيا الحوثي المتمردة.