رحل الصديق العزيز د. حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والحقوقي البارز
واحد من أبرز وجوه جيلنا في هذا المجال
حافظ زميل دراسة ورفيق عمر وفي كل محطات العمل والنضال التقينا وصنع القدر طريقا مشتركا
مهما تباعدت الأماكن والمواقف بقينا في دائرة المحبة
نحن نعتبر انفسنا اول دفعة حقيقية دشنت مرحلة الجيل الوسط في الحركة الحقوقية العربية خرجنا من المعهد العربي لحقوق الإنسان في 1991 كنا شباب في اول الطريق وأول العمر وفي اوج العمل لصنع تغيير فعلي حدث بالفعل على الحركة العربية
كل القائمة التي تصدرت المشهد لثلاثة عقود في العمل الإبداعي والحقوقي من المغرب والجزائر وتونس وحتى اليمن مرورا بفلسطين ومصر ولبنان والأردن والكويت كانت هناك في ارصفة شتى نلتقي ونختلف ولكن نصنع حلما ( شعارنا كان جميل كقلوب المحبين دوما ) وهو ( نعم نستطيع )
صار حافظ نائبا لرئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس ( هو سبقني في هذا الموقع وجئت بعده ) كان هو في لحظة فارقة لصعود العمل الدولي
الآن يا حافظ ماعادت الامور كما قلنا ذات يوم قبل 29 عاما.. والمنطقة العربية كلها خضراء بحلمها وحركتها
اليوم جاء النبأ الفاجع من رفيقة حياتك ودربك نهاد ابو القمصان وقالت الموت الخاطف خطف علينا حافظ
يااااالله كيف هذه الدنيا تضيق بنا
وكيف يأبى الحزن إلا أن يجعل عامنا هذا عام للفقدان العظيم ورحيل الاحبة الواحد تلو الآخر وكأن طائر الموت يحلق فوق رؤوسنا
يا لهذا الفقدان في كل شيء وفي كل لحظة
رحمة الله عليك صديقي العزيز حافظ أبو سعدة
نقلا عن صفحته علي الفيسبوك