تقوم مليشيات الحوثي بالعمل بجد للسيطره علي قطاع التعليم رغم انهياره في اليمن
وقامت بعشرة خطوات لاكمال خطتها وهي :
دفعت بـ”يحيى الحوثي” (الشقيق الأكبر لزعيمها) إلى تولي قيادة وزارة التربية والتعليم، وأوكلت إليه مهمة تسميم العملية التعليمية بما يخدم أهدافها العنصرية على المدى القريب والمدى البعيد.
السيطره علي القطاع، بشقيه الإداري والتعليمي، والاستحواذ على المناصب القيادية، وتحكمت بالمعلمين وتوزيعهم على المدارس، وفصلهم وتغييرهم.
تمكّن “يحيى الحوثي” من افراغ وزارة التربية والتعليم من الكوادر التربوية الوطنية التي لا تنتمي أسريًا أو عقديًا للميليشيا، أو من ترفض تنفيذ أجنداتها المخالفة للأنظمة واللوائح المعمول بها.
وكان آخر القرارات التي أصدرها يحيى الحوثي في نهاية سبتمبر 2019، قرارًا يقضي بفصل من تبقّى من الإداريين في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، واستبدالهم بآخرين من القسم التربوي للميليشيا.ويبغ عددهم 211 اداري في ديوان الوزارة
كما استبدلت جميع الطاقم الإداري للقطاع التعليمي في المناطق الخاضعة لسيطرتها بعناصر يتبعونها.و استبدلت جميع مدراء مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات، إضافة إلى جميع مدراء المناطق والمراكز التعليمية في المديريات الخاضعة لسيطرتها خلال الفترة الماضية.
كما قامت باكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت- دفعة واحدة- 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة (فقط)، كما استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر 2019م.
وفي الفترة ذاتها، استبعدت الميليشيا عشرات المعلمين والمعلمات ومدراء مدارس والموظفين في قطاع التربية في مختلف المناطق، بينهم أكثر من 30 تربويًا في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، وجميعهم استبدلتهم بعناصرها، وغالبيتهم لا يملكون مؤهلات، وليس لهم أي صلة بالتعليم، ومهمّتهم الوحيدة هي نشر الثقافة الطائفية في أوساط الطلاب.
قطعت ميليشيا الحوثي قطعت مسافة كبيرة نحو إخضاع العملية التعليمية بالكامل لتصرف ميليشياتها، بعد أن وضعت يدها على الإدارة التربوية، مؤكدًا أنها أصبحت على مقربة من تعميم تجربتها في محافظة صعدة التي ألغت فيها مكتب التربية والتعليم كإدارة حكومية، وحوّلته إلى قسم جديد ألحقته بهيكل الميليشيا المسمّى بـ”القسم التربوي”.
كما فرضت- في العام 2014- على مدارس محافظة صعدة منهجًا دراسيًا مختلفًا عن المنهج الدراسي الرسمي، تجاوزت فيه الأبعاد المحلية والوطنية، وعملت على استنساخ تجربة “حزب الله” اللبناني في التعليم الخاص ومدارسه الخاصة، وتسعى حاليًّا إلى تعميم هذا النموذج في المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها.
اوقفت الحوثي ضباعه المناهج وحجبوا توزيع الكتب المدرسية ومنح الأولوية لطباعة شعاراتها الكاذبة والملزمات الطائفية.وتم إيقاف طباعة الكتاب المدرسي لكافة المراحل والأقسام «بنين وبنات»، مع التوجيه بالسماح بتحويل تلك المطابع التعليمية لطباعة الشعارات الحوثية وما يسمى بملزمات حسين الحوثي، والنشرات والمطبوعات المتعلقة بتوجهات الحوثيين، إضافة إلى طباعة الكتب الطائفية التحريضية
اعترفت مليشيات الحوثي ان خسائر قطاع التعليم منذ انقلابها بلغ 61 مليار ريال يمني كما ادي انقلابهم الي ارتفاع نسبة الأطفال خارج المدرسة إلى 47 في المئة، أي 2.9 مليون طفل، مقارنة بـ27.5 في المئة قبل الأزمة». و إغلاق 70 في المئة من المدارس في اليمن، أو 3584 مدرسة، قبل نهاية العام الدراسي، ما أعاق مواصلة تعليم 1.84 مليون طالب كما تم تدمير 288 مدرسة جزئياً، و95 مدرسة كلياً، واحتلال 29 مدرسة ، كما استخدمت 317 مدرسة لإيواء النازحين داخلياً.