يوم وقفة عرفات هو من الأيام المنتظرة لدى جميع الأمة الإسلامية، لما له من قيمة دينية كبيرة، لذلك يستعد له كل فرد علي طريقته، ولكن طقوس الأم تختلف دائمًا عن أي احد آخر، وفيما يلي معظم ما تقوم به الأم في هذا اليوم المميز.
تبدأ الأم بابتسامة مبهجة لأهل بيتها التي بسببها تجعل كل الأمور تسير على ما يرام في هذا اليوم، وأول ما تفعله هو أن تشعل التلفاز أو الراديو على إذاعة القرآن الكريم كعادتها، ولكن اليوم يوم مختلف فيزداد حماسها لكل ما تسمعه عن فضل يوم عرفات وشعائره، ثم تتجه إلى عالمها الصغير وهو المطبخ، تعد أشهى الأكلات احتفالًا بهذا اليوم الخاص واستعادًا لذكريات وأجواء رمضان.
تنتهي من هذه المهمة غير السهلة، ولتنقلب إلى فراشة في منزلها تضع اللمسات الأخيرة في ترتيب البيت ونظافته، بداية من غرف النوم وحتى باب المنزل، للتأكد ما أن البيت لا ينقصه شئ في الترتيب والنظام، ومن ثم يأتي الموعد المحبب إلى قلبها وهو قبل صلاة المغرب وحتى الاذان، لتتوه في بحر من الدعوات لحفظ بيتها وأسرتها وكل أحبتها متمنية من الله أن يستجيب لمناجاتها إياه، بعدها بكل حب تحضر مائدة الإفطار التي وقفت تعدها بكل تفاني من أجل أن تُشعر عائلتها الصغيرة بجمال وتميز هذا اليوم.
وفي نهاية اليوم، تنظم لأولادها وزوجها الملابس الجديدة احتفالًا بالعيد، ولا تنسى أن تتصل بكل من تعرفه لمعايدته، ويتوقف بها الزمان والمكان حين تسمع تكبيرات العيد من المساجد القريبة منها، استعدادًا واحتفالًا، لتقف هي وأبنائها يرددونها، منتظرين بفارغ الصبر صلاة العيد.