تتكاتف كل المؤسسات الدولية والإقليمية من أجل الوصول لحل لأزمة كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر مئتي الف مواطن حول العالم، وأصاب قرابة الثلاثة مليون، في ظل مناخ اتسم بتبادل الاتهامات والتضليل المتعمد بين أمريكا وروسيا والصين مهد الفيروس القاتل.
وفي مقابل التكاتف العالمي والتناحر الثلاثي لم يجتمع مجلس الأمت إلا مرة واحدة لمناقشة أزمة الفيروس من خلال جلسة عبر تقنية الفيديو كونفرنس دعت إليها دولتي ألمانيا وإستونيا في 9 إبريل الماضي.
واقترحت دولتي تونس وفرنسا مشروع قانون مشرتك يسعى للتنيسق بين الدول ووقف القتال والحروب في بلاد النزاعات، ودعم جهود أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ووكالاتها التي تسعى للاحتواء أثار كورونا سياسيا واقتصاديا.
ومن المفترض أن تتم عدة تعديلات على مشروع القانون قبل طرحه للتصويت في موعد لم يتم تحديده إلى الآن.
وفي السياق ذاته عبر أحد سفراء المنظمة الأعرق في العالم عن غضبه قائلا: إن الأسطورة الهندية قد قالت من قبل أن التأخر في اتخاذ القرارات قد يكون في حد ذاته عمل عنيف، مضيفًا أن صمت الأمم المتحدة محرج للغاية تجاه أحد أسوأ أزمات البشرية.