مصطفى ناجي :
ظهر رقم يثير الدهشة والحزن بخصوص وفيات الأطفال في اليمن وفقا لليونسيف اذ تشير الإحصائية ان طفلا يموت كل عشر دقائق.
وبعد عملية حسابية لحاصل جمع الوفيات في السنة نجد ان لدينا ٥٢٥٦٠ طفلا يموت سنويا.
بالعودة الى احصائيات سابقة لنفس المنظمة تتعلق بوفيات الأطفال فقد وجدت ان عدد وفيات الأطفال ما دون الخامسة في العام ٢٠١٠ هو ٦٩ ألف طفل.
اما عدد وفيات الرضع في اليمن في العام ٢٠١٠ هو ٥٢ الف طفل في العام
هذه الأرقام كارثية في كل الأحوال وهي مؤشرات على تدني الرعاية الصحية للام والطفل في اليمن.
لكني لا اعلم ما الجديد في الإحصائية الاخيرة التي لم تظهر الرقم الكلي للوفيات لكنها أظهرت معدل الوفاة بالزمن لكل طفل.
يمكن تفهم حرص المنظمة على قرع جرس التحذير من كارثة وشيكة ومن وضع مأساوي قائم وثابت منذ سنوات.
طريقة العرض الذكية لا تخفي التلاعب بالارقام وهذا يفتح الباب للتعامل السياسي مع الواقع.
يراد التلميح او القول الصريح ان عدم موافقة حكومة هادي على خطة السلام الحالية المطروحة هو سبب إضافي لمعاناة اليمنيين.
هذه الطريقة في عرض الواقع “المؤلم” توحي بتجريم ضمني الحكومة الشرعية وكأنها سبب هذه الكوارث دون الأخذ بين الاعتبار لتردي الرعاية الصحية في اليمن نتيجة لتقويض الدولة عبر الانقلاب ومنع وصول المساعدات الغذائية والدواء واللقاحات كما حدث مؤخرا في مطار صنعاء.
أترككم مع رابط يتبع المنظمة عينها يتعلق بوفيات الأطفال في اليمن في ٢٠١٠ اي قبل ثورة الشباب وقبل انقلاب ٢٠١٤ المشؤوم.
https://www.unicef.org/arabic/infobycountry/files/Yemen_Fact_Sheet_(June_2012)_Arabic.docx