أدان وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية محاولة إطلاق المليشيات الحوثية صاروخاً بالستياً على منطقة مكة المكرمة .
وعد الوزير اليمني في حديث لقناة العربية الحدث ، أن استهداف حرمة البيت الحرام لا يعد إستهدافاً خاصاً بالمملكة العربية السعودية، ولا بشعبها إنما استهدافاً لمشاعر ودين وعقيدة مليار ونصف المليار مسلم .
ودعا العالم الإسلامي إلى العمل على كفّ يد المليشيات الإنقلابية ومن يدعمها حتى لاتتطور الأمور للأسوأ لا قدر الله .
كما أدان عميد السلك الدبلوماسي في المملكة سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، بشدة إطلاق الحوثيين وحلفائهم صاروخاً بالستياً تجاه مكة المكرمة ووصفه بالاعتداء الغاشم والآثم.
وقال بامخرمة: نستنكر كل اعتداء على أرض الحرمين الشريفين وعلى قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
وأضاف أن هذا الفعل الفاجع والصادم لكل مسلم ومؤمن لا يقوم به إلا من فقد وعيه بأهمية المقدسات وضرورة صونها من عبث الأهواء السياسة؛ فالأماكن المقدسة مرتبطة بوجدان 1.5 مليار مسلم، ومن يتعدى عليها أو يدنو منها عابثا فهو يتعدى على كل مسلم.
وأضاف وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن استهداف الحوثي منطقة مكة المكرمة بداية النهاية وسقوط الأقنعة واستفزاز مشاعر المسلمين، موضحا أنه رغم قسوة الحادثة ومرارة الألم وشدة وقعها على القلب إلا أنها من وجه آخر تشهد بعظم التضحيات وبطولات الرجال ومواقف العظماء ممن جعل الله قدرهم ولاية هذه البلاد وهيأهم لحمايتها وحراستها من كل من يستهدفها بسوء أو يروم خلخلة أمن هذه البلاد ومكتسباتها وهم أهل لذلك ويظهر الله هذه القوة المباركة في مقابل البغي والعدوان والظلم والإجرام ليرفع الله قدر ولاة أمرنا وجنودنا ويزيدهم عزة وقوة في الحق ويربط على قلوب الصادقين المجاهدين من جنودنا فيدركوا أن ماهم فيه هو من أعظم الجهاد وأمثله فهو دفاع عن العقيدة والدين وحماية لبيت الله وحرمه وشعائره ومشاعره ونصرة للحق وردع للباطل وحفاظ على مصالح المسلمين في هذه الدولة المباركة وغيرها ولتضاف هذه الانتصارات والمنجزات إلى السجل الناصع والرصيد العظيم من الانتصارات والبطولات والنجاحات في حشد من المواقف العظيمة مواقف الحزم والعزم من ولاة أمرنا أيدهم الله ، ونحمد الله جل وعلا أن مكن من العمل قبل أن يكون كارثة على المسلمين.
ولفت الانتباه إلى أن من فضل الله ومنته أن مثل هذه الأحداث أحدثت عكس ما يريده المجرم الحوثي ومن يقف خلفه من الصفويين في إيران فلا يمكنها إلا أن تزيد من تكاتف المسلمين وإجماعهم على شذوذ هذه الفئة وضلالها وشرها وخطرها على المسلمين وأنهم الخطر الأكبر والشر المستطير والداء العضال الذي يجب مواجهته ،كما أن ذلك كان على المستوى الوطني من شرائح وأطياف المجتمع ، الذين عبروا عن استنكارهم وغضبهم من هذا المجرم الأفاك الذي لحق بركب أبرهة ومن على شاكلته من مجرمي التأريخ وعبروا عن لحمتهم بل والتفافهم حول ولاة أمرهم وعلمائهم في كل ما يتخذ من مواقف ،واستعدادهم للتضحية بالنفس والمال والولد وهذا ما عبرت عنه ردود الأفعال التي ضجت بها شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش, أن إعادة انتخاب المملكة لعضوية مجلس حقوق الإنسان لثلاث سنوات قادمة هو بمثابة رسالة تقدير من المجتمع الدولي لجهود المملكة في هذا المجال، حيث يعتمد تقييم المنظمات الدولية في المقام الأول على الإحصائيات الدقيقة والتقارير ذات الجودة والنوعية التي أكدت جميعها حقيقة تميز الجهود والانجازات السعودية في هذا المجال .
وبين أن هذا التجديد لعضوية المملكة في المجلس سيمكنها من استمرار دورها القيادي في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في الدول العربية والإسلامية ، بل وحيثما كان الإنسان يتعرض للظلم والاضطهاد في مختلف أنحاء العالم باعتباره إنساناً يستحق التكريم الذي خصه به الخالق عز وجل دون النظر لاعتبارات العرق واللون والدين.
وقال : هذه الثقة الدولية وسام تقدير للجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة التي دأبت منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ومن بعده أبناؤه البررة
على أن تكون مملكة للخير وفي مقدمة الداعمين لقضايا حقوق الإنسان فهي السباقة دوماً لمد يد العون للمنكوبين واللاجئين عربياً وإقليميا ودولياً ، حتى أضحت الدولة المانحة الأولى عربياً والثالثة عالمياً وبلغ مجمل ما قدمته المملكة خلال السنوات الماضية ما يزيد عن 139 مليار دولار وهو ما أوضحه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية – حفظه الله – أمام الأمم المتحدة في اجتماعها الأخير، مبيناً أن المملكة تقوم بهذه الأعمال انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي تتخذه المملكة منهاجاً ودستوراً ومن كريم الأعراف العربية الأصيلة دون منّ أو أذى .
وأشار الدكتور رفوش إلى أن إنشاء هيئة لحقوق الإنسان ودعم قيام جمعية حقوق الإنسان يترجم الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لحقوق الإنسان ودعم تلك الحقوق التي أمرت بها الشريعة الإسلامية وكفلتها للإنسان، وهذا هو دستور المملكة ونهج قادتها في كل موقف وزمان، حيث توجت المملكة جهودها الإنسانية بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والإعمال الإنسانية.
ونوه بدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ لحقوق الإنسان في محيطنا العربي الذي يشهد أزمات إنسانية مؤلمة، و بما قدمته للأشقاء السوريين واستقبالهم كمقيمين يحظون بالرعاية والدعم بمختلف أشكاله، دون متاجرة بقضيتهم، كذلك استضافتها للأشقاء اليمنين في اليمن ومساعدة اللاجئين منهم في دول الجوار، سائلا الله تعالى أن يحفظ أمننا وأماننا وأن يديم على الوطن نعمته في ظل القيادة الرشيدة .