تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في اليمن، محاولاتها لتعطيل جهود الحكومة الشرعية لإعادة الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين في الداخل والخارج، وأبرز تلك الخطوات من خلال تعطيل صرف الرواتب ومستحقات الموظفين في الداخل والبعثات الطلابية في الخارج، خاصة الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية.
وكشفت مصادر مُقربة من الحكومة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي استغلت بعض الموالين لها في الدول المشاركة في التحالف العربي، لإثارة الطلاب ضد الحكومة الشرعية وسفراءها في تلك الدول، وأبرزها باكستان وتركيا وماليزيا والمغرب ومصر والأردن والسودان، في مُخطط يدخل في إطار الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح على الشعب اليمني.
وأضافت المصادر، أن الحوثيين في إطار خطتها قامت بمنع تسليم كشوف وبيانات الموظفين المستحقين للراتب إلى الجهات الشرعية، حيث لا تزال كثير من الجهات تحتفظ بملفات البيانات المالية في صنعاء، وعرقلت بذلك عملية إرسال المستحقات من أجل إبقاء حالة الجوع التي يعاني منها المواطن، وتزيد من حالة الغضب والفوضى وإرباك المشهد السياسي أمام الحكومة اليمنية، كما قامت الميليشيات بتحريك ملف الاحتجاجات الطلابية في الخارج، والتي تأخرت مستحقاتهم كمعظم القطاعات في اليمن، ودفعت بهذه المطالب لتجعلها أزمة سياسية تحرج الحكومة اليمنية، في دول التحالف الداعم للشرعية في اليمن.
وقالت المصادر، إن التحركات الحوثية الخارجية تركزت في الضغط على السفارات، للوصول إلى شل عملها، حيث جاءت تعليمات ممنهجة من صنعاء، وعبر ما سمي بخلية ضرب الشرعية من خلال الشلل الدبلوماسي، في أن يكون اعتصام الطلاب في السفارات وليس في الملحقيات المسئولة عنهم، فجاء التحرك مباشرة نحو مكاتب السفراء ومقرات السفارات.
وكشفت المصادر أن خلية الأزمة التي عملت على تحريك الطلاب في الخارج، تدار من مقربي الجهاز الأمني للمخلوع علي عبدالله صالح، مع تعاون وثيق لجهاز أمن حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، خاصة في توجيه خلايا نائمة بدول رفضت أي تواجد لإيران فيها، وتأمل إيران من خلال الطلاب اليمنيين ومغتربين يمنيين ذو حضور تجاري وعلاقات واسعة في دول مجلس التعاون الخليجي وفي دول مثل السودان وماليزيا ومصر والمغرب والأردن، أن تحدث الثغرة الأوسع في تواجدها بهذه الدول مقابل دعمها لتعزيز الانقلاب في صنعاء، وتمكين تحالف الحوثي وصالح من تقاسم السلطة في اليمن بالمرحلة المقبلة.