تحتل مديرية المخا بمحافظة تعز التي استعادها الجيش الوطني اليمني أمس الأول أهمية إستراتيجية محلية ودولية، نظرا لموقعها المتميز على ساحل البحر الأحمر.
إذ تعتبر خاصرة لليمن وبوابته المطلة على قارة أفريقيا والعالم.
وتبعد المخا عن مضيق باب المندب مسافة 75 كيلومترا، كما تبعد عن ممر الملاحة الدولية الواقع بين اليمن وأفريقيا ستة كيلو مترات بمعدل (3.52 ميل بحري)،
وتشكل المخا مع مديرية باب المندب مثلثا إستراتيجيا مهما لليمن، وهو ما يفسر إعطاء الانقلابيين الأولوية للاستيلاء عليهما في بداية الصراع عام 2014.
تتبع المخا إداريا محافظة تعز وتبعد عن المدينة 94 كيلو مترا، فيما تبعد عن محافظة الحديدة قرابة 200 كيلو متر، في حين تبعد تعز عن العاصمة صنعاء 265 كيلومترا،
وتشكل المنفذ الساحلي الوحيد لمدينة تعز ومينائها الرئيسي، ويبلغ عدد سكانها 62 ألف نسمة ومساحتها 1617 كيلو مترا مربعا.
وتنبع أهمية ميناء المخا من ربطه بين أوروبا وشرق أفريقيا وجنوب آسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى موقعه الجغرافي المتميز بالنسبة للمناطق الجنوبية والمناطق الوسطى وقربه من مضيق باب المندب ودول القرن الأفريقي والبحر العربي، وكل هذه المميزات جعلت منه ميناء مهما وإستراتيجيا.