اندلع أكثر من 220 حريقاً في نقاط مختلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في إسرائيل، ووصلت في الساعات الأخيرة إلى بيوت سكنية في مدينة حيفا، وتم إخلاء البيوت وعدد من المدارس إضافة إلى إخلاء جامعة حيفا بعد وصول النيران إليها.
ووصلت إلى إسرائيل طائرات إطفاء من خمس دول بعد فشل طواقم الإنقاذ الإسرائيلية في السيطرة على الحرائق المنتشرة في شمال ووسط وجنوب البلاد. والدول التي أرسلت طائراتها هي اليونان وقبرص وكرواتيا وستصل لاحقاً الخميس طائرات روسية وإيطالية وتركية.
وقال المسؤول عن الدفاع المدني الإسرائيلي في مدينة حيفا إنه يعتبر “الوضع القائم وضع حرب” وتم إخلاء 11 حياً سكنياً وادعت شرطة الاحتلال أن ست حرائق في حيفا هي بفعل فاعل.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرائق “متعمدة”، كما صرح بذلك وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان رغم أن التحقيقات لم تستكمل في الأمر.
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن التحقيق يجري، وأن غالبية الحرائق كانت بفعل فاعل.
لا أن خبراء الأرصاد الجوية أشاروا إلى أن تأخر الأمطار التي لم تهطل بعد، وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، إضافة إلى الرياح القوية والجافة هي السبب الأساسي في اندلاع الحرائق.
ويتوقع أن هطول الأمطار وانحسار حدة الرياح من غير المتوقع أن يحصل في الأيام القريبة وعليه فانخماد النيران ربما يستغرق وقتاً.
وأبقت إسرائيل على حال الطوارئ حتى الأسبوع المقبل.
واستدعى جيش إسرائيل 200 جندي متدربين على إطفاء الحرائق للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة وتم توزيعهم على نقاط مختلفة.
وسيجري جيش الاحتلال مداولات لتقييم الوضع وسيقرر من خلالها إذا كان سيستدعي المزيد من قوات الاحتياط من قوات الجبهة الداخلية والمتدربة على إطفاء الحرائق
وجراء الحرائق أغلق شارع 443 المؤدي إلى القدس وتمت السيطرة على مواقع في شمالي البلاد، ولكن النيران تشتعل في جبال القدس ومستوطنة نافي إيلان قرب القدس، واندلع حريق في مستوطنة طلمون القريبة من رام الله وألقت الطائرات أكثر من 50 طناً من المواد التي تمنع الاشتعال في أكثر من 107 طلعات جوية.