تقرير / زبين عطية :
لعلها اعتى عاصفة وبائية في تاريخ شبوة المعاصر ..جائحة كورونا تحصد الارواح وتنهك الاجساد لا صوت يطغى غير ضجيج الاصوات الرخيمة المملؤة بآنين المرضى وآهات المكلومين ممن غيب الموت عزيزا عليهم
الوفيات بهذا الفيروس المتحور لم تتوقف عند رقم معين و تدرك ذلك ونت تسمع بين الفينة واخرى عن اعلان حالة وفاة بالوباء هنا اوهناك كما هي الاخرى اعداد الاصابات تتصاعد بشكل مخيف ومعظمها لا تلجى الى المراكز الطبية والمستشفيات الحكومية هربا من الوصمة المجتمعية اذا ماتم تاكيد اصابته حيث تكتض المنازل والبيوت بالمصابين من اهلها الذين يكتفون بالتردد على الصيدليات والمراكز الطبية الخاصة لتناول المسكنات .
مركز العزل في عتق الذي لا يحال اليه إلا ذوي الحالات الحرجة اعلن القائمون عليه عن عجزه لاستقبال المزيد من الحالات المصابة بسسب استهلاك كل طاقاته الاستيعابية مع نقص في احتياجاته من اسطوانات الاكسيجين
لجنة الطوارئ الرسمية في المحافظة صحت من سباتها موخرا بعدما وقع الفاس في الراس واقرت اتخاذ بعض الاجراءات والتدابير التي يرى الكثير انها لا تجدي نفعا في احتواء تفشي الوباء
يتفشى فايروس كورونا الفتاك بمحافظة شبوة في وقت تعاني فيه منظومة الخدمات الصحية تدهور في اوضاعها جراء نقص الامكانيات والاحتياجات اللازمة ما يجعلها عاجزة عن المواجهة بمفردها .
ورغم ماتمر به المحافظة من محنة صحية وضروف حرجة يغيب عن المشهد دور المنظمات الدولية والانسانية المختصة والتي يعول عليها في تقديم المساعدة الطبية والعلاجية للسيطرة على الوباء وانقاذ ارواح المواطنين
في ظل وضع وبائي تمر به محافظة شبوة هكذا فان مسئولية مشتركة تقع على عاتق الجميع بمختلف مكونات المجمتع الرسمية والشعبية من خلال تظافر الجهود لمواجهة تفشي الوباء اكان في مجال تقديم الدعم المادي والطبي و نشر الوعي والالتزام بقواعد وتدابير السلامة واهمها التباعد الاجتماعي .