انتهت مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، الثلاثاء، بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتؤسس الجمهوريه اليمنيه مرحله جديده لانهاء الصراع في الجنوب وتصحيح حركه مقاومة مليشيات الحوثي
الاتفاق الذي جري برعايه سعوديه ممثله في الملك سلمان بن عبد العزيز بعد خطوه هامه نحو تحقيق الاستقرار في المناطق المحرره والخاضعه لسيطره الشرعيه كما اسس للمصالحه بين الشرعيه ودولة الامارات التي هي عضو مؤسس في التحالف العربي لدعم الشرعيه كما اعاد القضيه الجنوبيه الي الواجهه مرة اخري واعاد الاعتبار الي جميع مكونات المجتمع الجنوبي
ويقلق هذا الاتفاق اطراف عديده علي راسها مليشيات الحوثي وداعميها وهما ايران ومليشيات حزب الله اللبناني كما يقلق ايضا حزب الاصلاح الذراع السياسي لجماعه الاخوان المسلمين الارهابيه وداعميها وهما قطر وتركيا
فحزب الاصلاح سوف يخسر عدد كبيرمن المقاعد الوزاريه في الحكومه القادمه والتي ستكون حكومه تكنوقراط وعددها 24 وزيرا كما سيخسر الدعم المالي السخي من قطر وتركيا لعدم وجود نفوذ له
اما الخاسر الثالث هو الجماعات المتطرفه الاخري التي استغلت حالة الحرب بين الانتقالي والشرعيه وعادت الي السيطره علي المناطق التي كانت بحوزتهم قبل تحريرها منها
وكان حضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.رساله للجميع بان التحالف صامد في مواجهه الصعاب
وقد أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الكلمة الافتتاحية، التي سبقت التوقيع، أن “الرياض بذلت كل الجهود لرأب الصدع بين الأشقاء في اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين”.
وقال: “نأمل أن يكون الاتفاق فاتحة جديدة لاستقرار اليمن”، موضحا أن الاتفاق “خطوة نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب في البلاد”.
وعقب التوقيع، أعلن المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفثس، أن “اتفاق الرياض خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سلمية في اليمن”.
وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، على اتفاق الرياض، قبيل توقيعه، بأنه “يوم تاريخي بكل معنى الكلمة”.
ويؤسس الاتفاق، الذي رعته السعودية بين الأطراف المتحالفة ضد ميليشيات الحوثي، لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة، وتوحيد الجهود للقضاء على الانقلاب واستئناف عمليات التنمية والبناء، خاصة في المحافظات المحررة جنوبي البلاد.
الاتفاق ينص ضمن أبرز بنوده على عودة الحكومة الشرعية إلى عدن في غضون 7 أيام، وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية تحت سلطة وزارتي الداخلية والدفاع، وتشكيل حكومة كفاءة بالمناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
و قال الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على موقع المجلس بالإنترنت: “نثق بشكل مطلق في حكمة خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، لذلك كنا حريصين على نجاح وساطة المملكة وجهودها من أجل السلام”.
وأضاف: نوقع اليوم على اتفاق عادل حافظنا فيه على ثوابتنا الوطنية.. من اليوم سيتم توجيه وتركيز الجهود العسكرية نحو صنعاء لمحاربة ميليشيات الحوثي، ولا شك أن تنفيذ اتفاق الرياض سيمكننا من تحقيق انتصارات جديدة ضد التمدد الإيراني”.
الزبيدي أضاف أن اتفاق الرياض يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة مع التحالف العربي (تحالف دعم الشرعية في اليمن) بقيادة المملكة.
وقال إن الاتفاق يهدف لبناء المؤسسات وتثبيت الأمن والاستقرار في بلادنا ورفع المعاناة عن شعبنا وكبح ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
ومن المبادئ الأساسية التي ينص عليها الاتفاق:
*الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة ونبذ التمييز المذهبي والمناطقي
*وقف الحملات الإعلامية المسيئة
*توحيد الجهود تحت قيادة التحالف لإنهاء انقلاب الحوثي
*مواجهة تنظيمي القاعدة وداعش
*تشكيل لجنة من التحالف بقيادة السعودية لمتابعة تنفيذ الاتفاق
*مشاركة المجلس الانتقالي في وفد الحكومة لمشاورات الحل النهائي
ومن الترتيبات السياسية والاقتصادية:
*تباشر الحكومة أعمالها من عدن خلال 7 أيام من الاتفاق
*تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة وصرف الرواتب
*إيداع موارد الدولة في البنك المركزي بعدن والصرف بموجب الميزانية
*تفعيل أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي
*تشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب
*اختيار الوزراء ممن لم ينخرطوا في القتال والتحريض خلال الأحداث الأخيرة
*تعيين محافظ ومدير للأمن في عدن خلال 15 يوما
*تعيين محافظين لأبين والضالع خلال 30 يوما
*تعيين محافظين ومدراء أمن في بقية المحافظات الجنوبية خلال 60 يوما
من جانبه، قال مستشار الرئيس هادي ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، إن الحوثيين يعيشون حالة قلق وترقب لتنفيذ اتفاق الرياض كونه سيوحد جهود اليمنيين لمواجهة المشروع الإيراني وإنهاء انقلاب الميليشيات في اليمن.
المخلافي أكد أن الاتفاق سيشكل نقلة هامة في عمل الحكومة والتحالف العربي لدعم الشرعية، مشيرا إلى أنه حل لمشكلة تمرد المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة اليمنية وبداية لإجراء إصلاحات واسعة في عمل الحكومة الشرعية، ويعيد عدن للهدف الأساسي الذي حدد لها باعتبارها عاصمة مؤقتة ومكانا لانطلاق عمل كل أجهزة الدولة وتحديد الهدف في محاربة الحوثيين.