محمد جميح :
كنت مرة، وخلال الحرب الخامسة التي شنها الحوثيون على الدولة اليمنية، في حوار متلفز مع يحيى الحوثي الوزير المعين للتربية والتعليم في حكومة المليشيات التي أعلن عنها البارحة. قال لي بالحرف الواحد: مفاخراً: “القرآن نزل في بيتنا” ثم عاد وأكد: “الإسلام خرج من بيتنا”.
قلت: “الذي أعرفه أن القرآن نزل في بيت محمد بن عبدالله، ولم ينزل في بيت بدر الدين الحوثي”، وقلت: “بيت بدرالدين الحوثي لم يخرج منه إلا الفتنة”. أضفت: أن الإسلام خرج من بيت الحوثي ولم يعد إليه.
غضب الأخ الوزير، وقال محتداً إنني “ناصبي أحرض على قتل عيال رسول الله”.
وزير التربية والتعليم يرى أن الذين يرفضون مليشياته “نواصب”، وهم في اليمن بالملايين، ويقول إن الحوثيين “عيال رسول الله”، والله يقول: “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم”.!
المهم…
إعطاء وزارة التربية والتعليم لشخص بهذه العقلية يدل على أن القائمين على الأمر في صنعاء لم تعد تهمهم العملية التعليمية في البلاد، ولا حتى البلاد برمتها.
تذكرت أن خطيب جامع السنينة في صنعاء قال مرة إن الإسلام الذي تعلمه اليمنيون قبل دخول الحوثيين صنعاء هو “إسلام مزور” من حق محمد بن عبدالوهاب، وإن الحوثيين سيعلمون اليمنيين “الإسلام الصحيح” على منهج “أهل البيت”.
نرحب بنشر “الإسلام الصحيح” في اليمن، ونريد طرد “النواصب” جميعاً من بلادنا، لكن نريد قبل ذلك أن تعترف ولو دولة واحدة بحكومة الحوثي في صنعاء