احتفلت مدينة تعز اليمنية، اليوم السبت، بزفاف 40 عريس وعروس من جرحى الحرب، في أول عرس جماعي لهم في المحافظة، وبرعاية من المحافظ علي المعمري.
وأقامت مؤسسة معاذ التنموية بالتنسيق مع مؤسسة رعاية لأسر الشهداء والجرحى وجمعية معاذ -أعضاء ائتلاف الإغاثة الإنسانية-تعز- العرس الجماعي لعدد 40 عريس وعروس من جرحى الحرب الذين قدموا من مناطق مختلفة في تعز.
وشهد العرس الذي أقيم بدعم من فاعل خير، حضورا جماهيريا كبيرا في شارع جمال وسط المدينة، احتفاءا بالعرسان، ازدانت بالأهازيج والرقصات الشعبية واحتفال رسمي في قاعة توفيق عبدالرحيم بجامعة تعز.
وأكد الدكتور عبدالحميد سيف رئيس مؤسسة معاذ التنموية، أنَّ العرس يهدف إلى دعم الجرحى نفسياً واجتماعياً وإشراكهم في التنمية والبناء وممارسة حياتهم الطبيعية وتجاوز الإعاقة التي سببتها الحرب.
مؤكداً أنَّ هذا العرس هو المرحلة الأولى، وسيعقبه العرس الثاني، حتى استكمال تزويج بقية الجرحى فهناك ما يزيد عن 176 جريح مبتوري الأطراف ينتظرون الدعم الكريم لاستكمال مراسيم زواجهم في المرحلة القادمة.
وأكدت عضو مجلس أمناء المؤسسة حياة الذبحاني، أنَّ الحفل يُعد عامل تعزيز وتشجيع لهذه الشريحة لتجاوز الإعاقة، ودفعهم نحو العيش الكريم تقديراً لهم وتخفيفاً من معاناتهم في ظل الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة.
من جانبه أوضح مدير مؤسسة رعاية التنموية عصام التميمي، أنَّ اختيار العرسان تمَّ وفق معايير دقيقة .. منها مستوى الإعاقة وأن يكون ضمن المصابين في الحرب.
المدير التنفيذي لائتلاف الإغاثة الإنسانية-تعز الأستاذ أمين الحيدري هنأ العرسان بمناسبة زفافهم وفرحتهم، كما هنأ كلا من مؤسسة معاذ التنموية ومؤسسة رعاية التنموية لرعاية أسر الشهداء والجرحى وجمعية معاذ -أعضاء الائتلاف- على هذا الإنجاز الكبير الذي حققوه في زرع الابتسامة في وجوه الشباب الجرحى.
كما عبَّر العريس أحمد سلام، في كلمة العرسان الجرحى عن بالغ سعادته بالزواج غير المتوقع في هذه المرحلة الصعبة، مقدما شكره لفاعل الخير على كرمه، كما دعا لاستكمال تزويج بقية الجرحى لتكتمل فرحة الجميع.
ويُعد هذا الحفل الأول من نوعه على مستوى اليمن كونه استهدف الجرحى، مبتوري الاقدام.
حضر المهرجان الآف من المواطنين يتقدمهم ممثلوا الجهات الرسمية وأساتذة الجامعة ورؤساء منظمات المجتمع المدني وآباء وأمهات و أسر العرسان في حشد مهيب