رصد “سبتمبر نت”، الحروب التي دارت بمختلف أنواع الأسلحة بين القبائل في حجة على الأراضي والتي أدت إلى العشرات من المصابين والقتلى.
لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرون في اشتباكات قبلية عنيفة اندلعت في مديرية كشر بمحافظة حجة الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية شمال غرب البلاد.
وأكدت مصادر سكانية أن اشتباكات بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين قبليين بقرية الجحامة بني مسلم بعزلة خميس اليزيدي مديرية كشر سببه نزاع أراضي، ما أدى إلى سقوط 9 قتلى وثلاثة جرحى من الطرفين.
وذكرت المصادر أن هذه الاشتباكات اشتد أورها الليلة الماضية في ظل اتهامات للمليشيا الانقلابية بدفع أطراف النزاع إلى الاحتراب وعدم التدخل لفض هذا النزاع.
وارتفعت وتيرة الحروب القبلية بسبب النزاع على الأراضي في المحافظات الخاضعة للمليشيا الانقلابية خصوصا خلال الأربعة الأشهر الأخيرة، في ظل انفلات أمني غير مسبوق.
وشهدت المحافظات الخاضعة للمليشيا الإنقلابية خلال يوليو الماضي ست حروب قبلية بسبب الأراضي، وصلت إلى وسائل الإعلام، وتركزت في محافظات إب وذمار وصنعاء وعمران.
وأسفرت هذه الحروب عن مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصا، وسط تأكيدات بأن ما وصل إلى الإعلام عن حروب الأراضي ليس سوى المناطق التي تشهد حضورا ولو نسبيا للإعلاميين في حين غاب رصد حروب الأراضي في محافظات كمحافظة صنعاء والبيضاء.
ورصد “سبتمبر نت” خلال إبريل – يوليو الماضي 10 حروب أراضي ارتفعت بشكل تصاعدي من حربين خلال إبريل ومايو إلى 8 حروب خلال يونيو ويوليو، الأمر الذي دفع قيادات الانقلابيين بدعوة المواطنين لتأجيل حروب الأراضي حتى الانتهاء مما أسموه بالعدوان.
وكانت حروب الأراضي قد شهدت خفوتا خلال الخمس السنوات التي سبقت انقلاب مليشيا الحوثي والمخلوع على السلطة في سبتمبر من العام 2014 وفق ما يؤكده مراقبون.
ويرى الناشط الحقوقي حافظ مطير – من محافظة ذمار – أن هناك إحياءً متعمداً لحروب الأراضي والصراعات بين القرى والقبائل والمواطنين بعدة محافظات، هدفه إلهاء المجتمع بصراعاته البينية بدلاً عن قضاياه وهمومه الرئيسية.
ويستشهد مطير على صفحته بحرب تجددت في يوليو الماضي بمنطقته في ذمار آنس، وقال: “إن الحوثيين تسببوا في إحياء هذه الحرب التي امتدت لـ30 عاما بعد أن كانت توقفت بناء على اتفاق صلح “.
“سبتمبر نت” يرصد أبرز حروب الأراضي في مناطق المليشيا خلال أربعة شهور:
في 29 يوليو الماضي تجددت مواجهات عنيفة بين قبيلتي عاثين وبني سويد التابعتين لمديرية آنس بمحافظة ذمار بعد توقفها لسنوات بناء على صلح، إثر خلاف على أراضي يمتد لأكثر من 30 سنة.
في 25 يوليو كشف القيادي السابق بجماعة الحوثي علي البخيتي عن حرب مستمرة منذ أسبوعين بقرية بني قوس بمديرية الحدا محافظة ذمار، ووفق مصادر محلية فإن الحرب تعود لصراع على أراضي في المنطقة.
في 23 يوليو اندلعت مواجهات مسلحة بين أسرتين بمديرية حوث محافظة عمران في منطقة الخمري أسفرت عن سقوط 6 قتلى إضافة إلى جرحى بسب خلاف على أراضي.
في 16 يوليو اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين يتبعون رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الموالي للمليشيا الانقلابية ومسلحين من أسرة آل الجابري على خلفية نزاع أراضي منهوبة، ما تسبب في سقوط جرحى.
في 12 يوليو لقي 2 من العناصر الانقلابية مصرعهم، وأصيب 7 آخرون بجراح إثر خلافات على أراضي بين نافذين في طرفي الانقلاب تطورت إلى اشتباكات مسلحة وسط مدينة إب، بسبب خلافات على أراضي يسعى الطرفان للاستحواذ عليها.
في 6 يوليو اندلع قتال عنيف بين عناصر تابعة لمليشيا الحوثي في منطقة آل عمار بمديرية الصفراء محافظة صعدة إثر خلاف على أراض منهوبة، ما أدى إلى مقتل 4 وجرح 3 آخرين.
في 17 يونيو لقي قيادياً في جماعة الحوثيين يدعى أحمد المتوكل (أبو بدر) مصرعه برصاص مسلح آخر ينتمي للجماعة يدعى علي عبدربه العميسي، إثر خلافٍ بين الطرفين بسبب ملكية أراضٍ زراعية في تلة جهران بمحافظة ذمار.
في 13 يونيو اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين وآخرين يتبعون زعيم قبلي يدعى مختار القشيبي من مديرية بلاد الروس، جنوب العاصمة صنعاء إثر خلاف على ملكية أراضي ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وفق المصدر أونلاين.
في 25 مايو اندلعت اشتباكات مسلحة بين مواطني أهالي أكمة الصعفاني بمدينة إب وقيادات تابعة للمليشيا الإنقلابية قادمة من خارج المحافظة ومدعومة بأطقم المليشيا ومسلحين يرتدون زي الشرطة إثر شروعهم في نهب أرضية موقوفة.
في مطلع إبريل الماضي شهدت منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي وبين أبناء صرف استخدمت فيها المليشيا قذائف (آ ربي جي) والرشاشة لمحاولة السيطرة على أراضي بالقوة وهو الأمر الذي تتمكن منه المليشيا بسبب صلابة موقف القبائل.