واصل وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك اليوم نشاطه واجتماعاته في العاصمه الاثيوبيه أديس أبابا،
التقى بن مبارك عددا من قيادات واعيان الجالية اليمنية في إثيوبيا.. مستمعا منهم الى جملة من القضايا والموضوعات التي تهمهم، خصوصا تلك المتعلقة بالنشاطات التي تقوم بها الجالية اليمنية، لابراز الوجه الحضاري للانسان اليمني.
ووصف وزير الخارجية زيارته الحالية الى إثيوبيا، بالناجحة والمثمرة، مؤكدا انعكاس نتائجها على مستوى العلاقات التي تربط البلدين، بما فيها تلك المتعلقة بمنح مزيد من التسهيلات القنصلية.
ونوه بالرعاية الكبيرة التي تقدمها الحكومة الإثيوبية لابناء الجالية عموما، والتي تعد انعكاسا طبيعيا للعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين.
كما زار بن مبارك، اليوم الثلاثاء، المدرسة اليمنية في أديس ابابا، حيث اطلع على سير العملية التعليمية للطلاب والطالبات الدراسين في مختلف المستويات، مثمنا الدور الذي تقدمه في رفع المستوى التعليمي والثقافي لأبناء الجالية اليمنية.
كما استمع من إدارة المدرسة إلى الاحتياجات والتسهيلات المطلوبة واعداد الخريجين والرسالة الهادفة التي تقدمها.
كما قام بزيارة المبنى القديم لمدرسة الجالية، مطلعا على المتطلبات العاجلة لترميمه، والإجراءات الجارية لاستئناف العملية التعليمية فيه، نظرا لما يمثله من إرث حضاري ورمزيه هامة لدى أبناء الجالية اليمنية، تعود لأكثر من ثمانين عاما.
كما بحث الدكتور احمد عوض بن مبارك اليوم في اديس ابابا مع رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي، اجيجنيو تشاجر، العلاقات الثنائية بين البلدين على مستوى التعاون البرلماني والتشريعي.
وأكد وزير الخارجية على أهمية التشاور و تنسيق المواقف في كافة المحافل الدولية، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، مشيرا الى ما يجمع البلدين من روابط تاريخية وصلات اجتماعية، ضاربة في عمق التاريخ.. مستعرضا الجهود التي تقوم بها المؤسسات الشرعية في اليمن، في سبيل تحقيق السلام وتحريك عجلة التنمية، وتحقيق الأمن والاستقرار، وما تواجهها من صعوبات وتحديات، في سبيل دلك، جراء استمرار المليشيات الحوثية في تعنتها ورفضها الانصياع لإرادة الشعب اليمني وتطلعه نحو الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية.
ولفت الى جولات التفاوض المختلفة التي خاضتها الحكومة الشرعية مع المليشيات الحوثية الإرهابية، والى الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لتحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا.
من جانبه أشاد رئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي بالعلاقات التي تجمع البلدين، والممتدة الى عهود قديمة، موضحا أن تعزيز وتطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين يكتسب أهمية بالغة في ظل التحديات التي يواجهها البلدين الصديقين، معتبرا ان إعادة انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة يمثل الخطوة الرئيسية لتفعيل العلاقات في مختلف المجالات.
واكد على أهمية العمل معا لمحاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة بكافة اشكالها وصورها، كون ذلك هو أساس الأمن والاستقرار والتنمية.. مشيرا إلى تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون مع المؤسسات البرلمانية والتشريعية في اليمن.
وجدد موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة الشرعية وجهودها نحو تحقيق السلام في كافة ربوع اليمن.
حضر اللقاء القائم باعمال السفارة اليمنية في أديس أبابا يحيى الارياني.