يحتفل العالم في الثامن من مارس كل عام باليوم العالمي للمرأة، تقديرآ لإنجازات المرأة في مختلف المجالات، ورصد لمعاناتها والإضطهاد الممارس ضدها من جهة أخرى.
ويعود تاريخ هذا الإحتفال إلى عقد أول مؤتمر لإتحاد النسائي الديمقراطي العالمي عام 1945، في حين يرجعه بعض الباحثين إلى الإحتجاجات النسائية التي خرجت في الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبة بتخفيض عدد ساعات العمل ومنح النساء الحق في الإقتراع والتصويت عام 1908 حاملين الخبز اليابس والورود.
أقرت الأمم المتحدة يوم 8 مارس للإحتفال بالمرأة لأول مرة عام 1977، ودعت كل دول العالم إلى اعتماده باعتباره رمزآ لنضال المرأة حول العالم.
وأعلن أخر تقرير لـ “تكتل المبادرات النسائية في تعز”، عن مقتل 666 إمرأة وجرح 1883 أخريات، في حين حرمت 44.484 بنت من التعليم، وأكثر من 40 إمرأة فقدت جنينها، ونزحت حوالي 3582 أخريات، كما أدى تدهور الأووضاع الصحية في اليمن إلى حرمان أكثر من 4100 إمرأة من حقهن في تلقي الرعاية الصحية، وذلك في الفترة منذ إبريل 2015 وحتى نهاية شهر يناير 2017.
وتعتبر محافظة تعز أكثر المحافظات تقديمآ للقتلى النساء حيث قتل بها 211 سيدة وجرحت 1121.
حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في اليمن خلال العام الحالي، وأطلقت مبادرة في الثامن من فبراير المنصرم تهدف إلى جمع 2.1 مليار دولار لإنقاذ الشعب اليمني وتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية العاجلة.
من نجت من نساء اليمن من القتل أو الإصابة، فهي نازحة، تمر بأسوأ وأصعب الظروف المعيشية الغير آدمية، فلا وجود لمرافق صحية ولا أبسط الإحتياجات من مياه للشرب أو الأدوية، كما أنهن يواجهن التقلبات المناخية في مخيمات النازحين في العراء.
وسام عبدالقوي