استؤنفت محادثات السلام السورية في جنيف يوم الخميس بعد توقف استمر عشرة أشهر تصاعدت خلالها المعارك في حلب وسط أمل يحدو وسيط الأمم المتحدة لجلب الأطراف المتصارعة إلى اجتماع نادر وجها لوجه.
وتهدف مفاوضات جنيف في جولتها الرابعة إلى إنهاء ما يقرب من ست سنوات من الحرب عبر الاتفاق على مستقبل الحكم في سوريا حيث موقف الرئيس بشار الأسد الآن أقوى من العام الماضي بعد السيطرة على حلب بدعم من الجيش الروسي.
وقال أليكسي بورودافكين سفير روسيا لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة إن مطالب مقاتلي المعارضة المسلحة والدول الغربية والعربية الداعمة لهم بأن ينتحى الأسد “سخيفة”.
وأبلغ الصحفيين عقب لقائه مبعوث الأسد إلى محادثات جنيف “وفد الحكومة (السورية) وصل إلى جنيف ومعه تعليمات بناءة للوصول إلى تقدم في هذه المحادثات.”
وقال “جدول أعمال هذه المحادثات ليس جاهزا بعد على حد علمي” مضيفا أنه يأمل بتحقيق تقدم في تشكيل حكومة وحدة وطنية وصياغة دستور ووضع جدول زمني للانتخابات وفقا لما جاء في قرار لمجلس الأمن الدولي.
ومنذ العام الماضي تركز محادثات جنيف على المسائل السياسية الجوهرية بعد مبادرة من روسيا وتركيا وإيران سحبت القضايا العسكرية الشائكة إلى خارج جدول أعمال محادثات جنيف ونقلتها إلى عملية منفصلة في آستانة عاصمة قازاخستان.
وقال دبلوماسي غربي “جنيف هي مكان القضايا السياسية. آستانة مناسبة تماما كمكان لتعزيز وقف إطلاق النار.”
وأدت محادثات آستانة إلى وقف هش لإطلاق النار يستثني الجماعات المتشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية. واستمر القتال في أجزاء مختلفة من سوريا يوم الخميس.