عبرت الجمهورية اليمنية عن ادانتها بأشد وأقسى العبارات استهداف مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والطاقة في المملكة العربية السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة مساء امس وفجر اليوم .
واكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، على نهج المليشيات الحوثية وسلوكها الارهابي العدائي الرافض لكافة الجهود والمبادرات الاقليمية والدولية المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام.
واشارت الوزارة الى ان تلك الهجمات الارهابية تعتبر رداً على دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات بين جميع الاطراف السياسية اليمنية في الرياض..مؤكدة ان هذه الاعتداءات الارهابية الاثمة على المنشآت الحيوية والاعيان المدنية الاقتصادية لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف أمن امدادات الطاقة في العالم وتؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، وهذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لاتخاذ موقف حازم تجاه استمرار تلك التصرفات العبثية التي تهدد امن واستقرار المنطقة والعالم.
واشادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بقدرات وكفاءات قوات الدفاع الجوي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واسقاطها..مجددة موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتضامنها في كل ما تتخذه من تدابير واجراءات لمواجهة هذه الاعمال الارهابية الجبانة والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها وحماية منشآتها الحيوية.
وفي نفس السياق قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني ” ان استهداف مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران للاعيان المدنية والمدنيين والمنشآت الاقتصادية والطاقة في المملكة العربية السعودية، بعدد من الصواريخ الباليستية وكروز والطائرات المسيرة إيرانية الصنع، بعد ايام من دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحوار يمني، تصعيد خطير يعكس موقفها من دعوات الحوار واحلال السلام”.
واضاف معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) “ان هذه الهجمات الإرهابية تؤكد من جديد ان مليشيا الحوثي ترفض ان تكون طرفاً في اي طاولة حوار تنهي الحرب، او جزء من عملية لبناء السلام في اليمن وارساء الامن والاستقرار في المنطقة، وان لا طريق الا الاصطفاف الداخلي وتوحيد الجهود نحو الحسم العسكري مهما كانت التضحيات”.
واشار الارياني الى ان هذا التصعيد الخطير يؤكد مضي مليشيا الحوثي الارهابية بايعاز وتخطيط وتسليح ايراني في تقويض مبادرات التهدئة وكافة الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإيجاد حل سياسي للازمة، دون اي اكتراث بشلال الدماء والاوضاع المأساوية والمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين.
وطالب الارياني، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بادانة هذه الهجمات الإرهابية المتكررة التي تهدد امن الطاقة والامن والسلم الإقليمي والدولي، وتشديد الضغوط على مليشيا الحوثي، ودعم جهود الحكومة والشعب اليمني لحسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب.