احدث انقطاع الإنترنت في اليمن لليوم الثالث على التوالي شللاً في المعاملات التجارية والمالية، من بينها التحويلات المالية من الخارج، واضطرابات اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.
توقفت التحويلات المالية من الخارج، التي تُعد شريان الحياة الأساسي للعديد من اليمنيين، وذلك نظراً لانقطاع الاتصال مع شركات الصرافة الدولية والمراسلات البنكية والتعاملات مع القطاع المالي الدولي، الأمر الذي يبرز الآثار الإنسانية الضخمة الناتجة عن تأثر خدمة الإنترنت.
وقالت مصادر إن ميليشيا الحوثي قطعت الإنترنت بشكل كامل بنسبة 100% عن جميع أنحاء البلاد منذ ليلة الخميس-الجمعة 21 يناير، وتعمّدت عدم تزويد مبنى “سنترال” البوابة الدولية للإنترنت في الحديدة بمولد كهربائي، بعدما تضرر المولد السابق جراء غارة جوية استهدفت مخزن سلاح للميليشيا في محافظة الحديدة،
وأكدت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة اليمنية الشرعية أن الخلل في الإنترنت في البلاد يعود إلى تضرر المولد الكهربائي الواقع على بعد أمتار من المحطة، والذي يغذي محطة فالكون في الحديدة الواقعة في مبنى “تيليمن”، وما يؤكد ذلك استمرار خدمة الإنترنت لمدة ساعتين من خلال عملها بالبطاريات بعد ادعاء الحوثيين تعرض المحطة للقصف.
ويؤكد مراقبون أن ميليشيا الحوثي عزلت اليمن عن العالم بإيقاف خدمة الإنترنت من المقر الرئيسي لشركة “يمن.نت” في صنعاء بهدف تأليب الرأي العام محلياً ودولياً ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن، وفق موقع “نيوزيمن” الإخباري المحلي.
من جهتها، قدّرت منظمة “نت.بلوكس” المتخصصة بتوفير أدوات للجمهور لمراقبة تقطع الإنترنت والعواقب الاقتصادية المحتملة لحجب خدمة الإنترنت، خسائر اليمن اليومية بنحو 4 ملايين دولار جراء انقطاع الإنترنت.