واصلت منظمة الصحة العالمية ومن خلال الدعم المتواصل التي تتلقاه من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، العمل على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المرافق الصحية باليمن إضافة إلى مراقبة جودة المياه للحد من تفشي الكوليرا والأمراض الوبائية الأخرى.
كما تم تحسين إدارة وتعزيز الممارسات الآمنة ذات الصلة بمخلّفات الرعاية الصحية في 117 مرفقا صحيا و100 مركز طبي في عددٍ من المديريات والمحافظات اليمنية، وذلك للوقاية من العدوى المنقولة عن طريق الدم والمكتسبة في المستشفيات، بما يشمل كوفيد-19.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد وقّع في سبتمبر الماضي مع منظمة الصحة اتفاقية لتغطية الجانب الصحي ومشروعات الإصحاح البيئي ومكافحة فيروس كورونا المستجد ومشروعات مكافحة سوء التغذية في اليمن، بقيمة إجمالية تبلغ 46 مليون دولار أمريكي؛ حيث تعمل الاتفاقية على دعم 25 مستشفى مركزي في جميع المحافظات اليمنية، مع دعم برامج مكافحة الكوليرا وتحسين خدمات المياه والإصحاح البيئي في 45 مركزاً صحياً مع دعم 117 مديرية في مجال المياه والإصحاح البيئي للقضاء على وباء الكوليرا وذلك بتحسين الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وتحسين ممارسة إدارة النفايات الطبية لتقليل مخاطر الأمراض وتعزيز مراقبة جودة المياه.
وقال ممثل المنظمة في اليمن الدكتور أدهم إسماعيل: “إن هذا المشروع سيدعم الأداء الوظيفي لبرامج الصحة الوقائية بما يشمل رعاية الأطفال حديثي الولادة، كما سيساعد على تعزيز الإدارة الآمنة والسليمة بيئيا لمخلفات الرعاية الصحية والوقاية
من المخلفات الصحية والبيئية الضارة، وذلك من خلال تعزيز ممارسات مكافحة العدوى وتدريب موظفي الرعاية الصحية على ممارسات آمنة لإدارة المخلفات.
ويأتي ذلك في إطار المساعدات الإنسانية والإغاثية المتواصلة المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز لدعم اليمن وشعبه بمختلف المجالات
وكان المستفيدات من مشروع بذرة أمان في العاصمة المؤقتة عدن، قد تسلمن أدوات المهنة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وفي الحفل الذي أقيم بالمناسبة، أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الزعوري أهمية المشروع في دعم شريحة مهمة في المجتمع والمتمثلة بأسر الأيتام، مشيدا بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة لدعم العمل الإنساني في اليمن.
بدوره، أشار منسق مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة عبدالله الطيار لتنفيذ المركز ما يزيد على 550 مشروعا في عموم المحافظات اليمنية.
فيما استعرضت مديرة مشروع “بذرة أمان” إيمان الزبيري أهداف المشروع الذي استمر لمدة عام واستهدف 600 امرأة من عائلات أسر اليتامى في محافظات عدن وتعز ومأرب والساحل الغربي، وذلك من خلال تدريب أمهات الأيتام في مجالات الخياطة، وصناعة الكيك، و صناعة البخور، والتصوير والمونتاج، والتي تم اليوم تسليمهن أدوات المهنة .