قال يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة “إن معدل الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن مرتفع بشكل مقلق”.
وأضاف ليركا – خلال مؤتمر صحفي في جنيف عبر الإنترنت اليوم /الجمعة/ – “أنه بين 10 أبريل الماضى و11 يونيو الجارى أعلنت السلطات اليمنية عن 564 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بما في ذلك 130 حالة وفاة.. موضحا أنه حتى 6 يونيو الجارى كان أعلى عدد للحالات المؤكدة في عدن، حيث تم الإبلاغ عن 130 حالة، بما في ذلك 5 حالات وفاة، ثم حضرموت حيث تم الإبلاغ عن 126 حالة، بما في ذلك 48 حالة وفاة”.
ولفت إلى أن التقارير تشير إلى أن العديد من الأشخاص يموتون مع أعراض تشبه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة ومعتدلة غالبا ما لا يبحثون عن رعاية صحية ولا يلتمسون العلاج إلا عندما يكونون في حالة حرجة، مفسرا ذلك بأنه قد يعود إلى الخوف من وصمة العار والمخاوف بشأن السلامة وعدم القدرة على الوصول إلى الاختبار.
وأكد المتحدث الأممي أن وكالات الإغاثة فى اليمن تبذل كل ما في وسعها لزيادة الاستجابة، حيث تعطى الأولوية لقمع انتقال الفيروس من خلال إشراك المجتمع عبر الحملات الإعلامية العامة وشراء وتوزيع الإمدادات والمعدات الطبية، إضافة إلى العمل على إنقاذ الأرواح من خلال دعم الاستعدادات الطبية والاستجابة السريرية للوباء وحماية نظام الرعاية الصحية العامة.
وكانت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة قد اعلنت اليوم الجمعة إن نحو 75 % من البرامج التي تدعمها في اليمن ستتوقف في الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم تتلق المزيد من التمويل مع انتشار الكوليرا وفيروس كورونا المستجد في البلد.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إفادة صحفية في جنيف ”أكثر من 30 من بين 41 برنامجا تدعمها الأمم المتحدة باليمن ستتوقف في الأسابيع القادمة ما لم يتم توفير تمويل إضافي“.
وأضاف ”الآن يحتاج البلد أكثر من أي وقت مضى لمساعدة من العالم الخارجي لكنه لا يحصل عليها“.