كشف مصدر خاص أن خلافات كبيرة نشبت داخل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، على خلفية تعيين خالد باطرفي في قيادة التنظيم خلفا لقاسم الريمي.
وقال المصدر إن سبب الخلافات اتهامات داخل قيادات التنظيم في محافظة البيضاء ومناطق أخرى لـ”عمر النهدي” بالعمل لصالح المخابرات الأمريكية، وأنه استدرج “الريمي” من “قيفة” وأخرجه منها، ليلقى حتفه بالغارة الأمريكية.
و”النهدي” هو قيادي في التنظيم حضرمي الأصل وهو مقرب من “باطرفي” الذي تزعم فرع التنظيم بحضرموت واقتحم القصر الجمهوري بالمكلا، وانتشرت صوره وهو يقف على العلم اليمني عام 2015.
وقال موقع المصدر إن الاتهامات امتدت لتصل “باطرفي”، الذي تتهمه قيادات في التنظيم بعقد “صفقة” مع الأمريكان للقضاء على “الريمي”، نفذها “عمر النهدي”.
وكان “النهدي” قد أخرج “الريمي” قبل مقتله بأسبوع من مخبئه في قيفه، وترى قيادات في التنظيم في توقيت إخراجه وقصف الطيران الأمريكي له دلالة على تلك “الصفقة” وفقا للمصدر .
ويطالب قيادات في التنظيم بـ”محاكمة شرعية” ل”عمر النهدي” من قبل قضاة التنظيم بهذه التهمة التي سببت الانقسام الحاصل، مرجحا أن يحل الخلاف في حال تمت المحاكمة.
يذكر أن قائد التنظيم الجديد “باطرفي”، والذي يلقب بـ”أبو المقداد الكندي”، كان قائد المتطرفين الذين سيطروا على محافظة أبين عام 2011.
وفي مارس 2011 تمكنت قوات الأمن اليمنية من القبض عليه، وفي 2015، هاجم مسلحون ينتمون للتنظيم سجن المكلا الذي أودع فيه، واستطاعوا تهريب نحو 270 سجينا من بينهم باطرفي.
وفي وقت سابق عام 2018، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إضافة اسم باطرفي إلى قائمتها لـ”الإرهابيين العالميين”.