كشف أحد مشايخ مديرية ساقين وسط محافظة صعدة ا، لجريده «الوطن»،السعوديه عن تصاعد الخلافات بين جماعه الحوثين في المحافظه
وتوقع قرب حدوث ثورة شعبية داخلية في عدد من مديريات المحافظة البالغ عددها 15، مرجعا السبب في ذلك إلى اقتناع السكان المحليين بضرورة التخلص من كابوس المتمردين الحوثيين في ظل الأوضاع المعيشية السيئة التي جعلت أكثر من 90 % من السكان تحت خط الفقر.
وقال الشيخ القبلي والذي يعد أحد قادة المقاومة الداخلية في صعدة، إن الخلافات التي نشبت بين قادة الحوثيين أضعفت سيطرتهم على أهالي صعدة والتي يحكمونها بالحديد والنار على حد قوله.
وأضاف أن تراجع الدعم المادي من قبل إيران وقطر لميليشيات الحوثي يعد سببا قويا في انفلات الأمور في أغلب مديريات صعدة وخروجها عن التبعية المطلقة لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي الذي غادر كهفه في جبال مران إلى موقع مجهول في مديرية عمران جنوب محافظة صعدة في طريقه للهروب إلى إيران.
أكد المصدر أن ثورة شعبية داخلية يجري الاستعداد للإعلان عنها في مديريات سحار ومجز وباقم وصعدة القديمة وكتاف كخطوة أولى على أن يتبع ذلك بقية المديريات ومراكزها،
واوضح أن غالبية سكان محافظة صعدة خاصة أتباع جماعة الحوثي يميلون كثيرا لأحد رموزهم الدينية وهو محمد عبدالعظيم الحوثي والذي عرف عنه مخالفته لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في توجهاته ومعارضته لجميع الجرائم التي نكل فيها بأهالي صعدة وتهجمه على الحدود السعودية وخروجه على الحكومة الشرعية وانقلابه عليها، كذلك محاولته السيطرة على اليمن تنفيذا لمخطط طهران.
وشدد المصدر على وجود تحالف قبلي مع عبدالعظيم الحوثي وأتباعه، للقضاء على المتشددين في ميليشيات الحوثي وقادتها الميدانين وعلى رأسهم عبدالملك الحوثي ويحيى الحوثي وصالح الصماد وأبوعلي الحاكم ومحمد علي الحوثي.
أشار المصدر إلى أن المجاعة والفقر والتي عمت مختلف مديريات صعدة كسائر محافظات اليمن جعلت الأهالي يتشجعون للخلاص من ميليشيات الحوثي الإرهابية،
واضاف أن التذمر منهم ومن ظلمهم بدأ يظهر في العلن دون خوف من أتباع زعيم المتمردين الذين تعودوا على القتل والتنكيل بأي صوت يعارضهم، بل وتدمير منازلهم على أسرهم في حال هروبهم.
وأوضح أن أكثر من 90 % من سكان صعدة يعيشون تحت خط الفقر ويفتقدون التعليم والصحة اللذين أصبحا حكرا على المقربين من عبدالملك الحوثي وقادة ميليشياته الإرهابية.
قال المصدر إن تراجع الدعم المادي من قبل إيران وقطر لميليشيات الحوثي، يعد أحد الأسباب الرئيسية في الانتكاسة التي تعيشها الميليشيات سواء في عدم قدرتها على السيطرة على أهالي صعدة وإجبار الشباب والأطفال على التوجه إلى جبهات القتال وتحولهم إلى وقود للحرب على الحدود السعودية، ومن جهة أخرى تنصلها من الاتفاقات مع حزب المخلوع صالح في المشاركة بفاعلية في الاعتداء على الأراضي السعودية مع الحرس الجمهوري.
شدد المصدر على أن هروب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي ومغادرته كهفه في جبال مران إلى جهة غير معلومة في محافظة عمران استعدادا لتهريبه إلى طهران وفق مخطط إيراني، خذل أتباعه وأصابهم بالخوف من تبعيات ذلك الهروب، مما أصاب الجماعة بانتكاسة، وجعل من تبقى منهم يعلن انقلابه وانضمامه إلى فريق عبدالعظيم الحوثي، مبينا أن تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتطويقهما لصعدة، تسببا في انهيار الروح المعنوية لدى السكان، وجعلهم مستعدين للانتفاضة على الميليشيات الانقلابية.