ما بين الأساطير و الحقائق و الأقاويل و الشهادات ، تحتار العقول حول حقيقة بئر “برهوت” بالمهرة بمحافظة حضرموت ، يعتبر هذا البئر من أكثر الألغاز الغامضة في جزيرة العرب قديما ، وفي التقرير التالي نتناول أهم الحقائق المثيرة التي لا يعلمها الكثير عن هذا البئر
تعددت الأقاويل حول طبيعة تكوين بئر ” برهوت” و تناقلت الأخبار المتداولة بين أهالي المنطقة ، أولا يقال أن حفرها ملوك الجن من أجل ان تكون سجن لمن يخالفهم ويعصيهم و استدل علي صحة هذة الخرافة بالظلمة الحالكة في قاع البئر في النهار و الغازات و الابخرة الي تتصاعد احيانا من قاع هذا البئر .
و هناك أقوال أخري أن أحد ملوك الدولة الحميرية إستعان بالجن في حفر هذا البئر من أجل إخفاء كنوزه و عندما مات إستوطن إتباعه من الجن هذا البئر و لذلك أطلق عليها برهوت و تعني باللغة الحميرية القديمة “أرض الجن” ، و يقال أن الأجداد أتوا لجلب الماء من البئر بسبب شح المياه و كانوا ينزلون أحد الأفراد ليجلب الماء من خلال ربطه بحبل و في إحدي المرات صرخ إسحبوني و حينما رفعو الحبل لم يجدوا غير رأسه .
مساحة البئر ” مجهولة”
أكثر من 100 متر إتساع فجوة البئر ، و أكثر من 250 متر عمق البئر تسكنها الحمائم البيضاء و الأفاعي الكبيرة النادر ، و البئر عميقة لا قعر معروف لها ، و يتداول اهل المنطقة روايات مختلفة أن رجل نزل إلي البئر مربوط بحبل و لم يعد إلا نصف جثته ، و رواية أخري أنه كانت هناك إمرآة ترعي الأغنام وضعت إبنها الرضيع علي مقربة من البئر فاختفي فجأة ، و يقول بعض الأهالي أن فتحة البئر سيخرج منها يوم القيامة المعذبون في الآخرة
“ظلام دامس” رغم تعامد الشمس
جرت عدة محاولات لإستكشاف بئر “برهوت” حيث تم ربط اأد موظفي الشركة بحبل من أجل تصوير قاع البئر و حتي نزل إلي عمق 100 متر و طلب هذا الموظف أن يرفعوه بسرعة و عندما سألوه أصدقائه عما حدث ، قال أنه رأي حلقة البئر و كأنها ستغلق عليه و عندما قامو بتشغيل التسجيل الذي تم بواسطة الكاميرا لم يروا سوا الظلام الدامس علي الرغم من أن الشمس كانت متعامدة علي البئر تماما .
رسولنا الكريم يصف البئر بــ” الجراد”
حديث عن الرسول ” خير ماء علي وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام و شفاء السقم و شر ماء علي وجه الرض ماء بواي برهوت كرجل الجراد تصبح تتدفق و تمسي لا بلال فيها ” ، و نقل عن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ” أبغض البقاع إلي الله تعالي وادي برهوت بحضرمونت فيه بئر ماؤها اسود منتن يأوي إليه أرواح الكفار .
و ذكر عبد الملك الاصمعي في إحدي مؤلفاتة عن رجل حضرمي قال ” نجد من ناحية برهوت رائحة نتنه فظيعة جدا فيأتينا الخبر ان عظيما من عظماء الكفار مات فيصعد بعمله و روحه حتي اذا بلغ السماء نادي منادي اهبطوا به الي سجين وهو واد بحضرموت يقال له برهوت .