اعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتاكوم”، اليوم الأحد، أن استهداف مليشيا الحوثي للسفينة “مارلين لواندا” أسفر عن اندلاع حريق بها وتم إخماده دون وقوع إصابات،
واشارت إلى أن السفينة عادت إلى مسارها السابق.
وقالت “سنتاكوم” في بيان لها عبر موقع “إكس”، “أمس (السبت) ضرب الحوثيين المدعومين من إيران السفينة “مارلين لواندا” المملوكة لجزر برمودا والتي ترفع علم جزر مارشال بصاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن. تنقل السفينة شحنة من النفثا للاستخدام التجاري، وهو خليط من الهيدروجين السائل شديد الاشتعال. وفي أعقاب الهجوم الصاروخي، اندلع حريق كبير في أحد عنابر الشحن”.
وأضاف البيان: “استجابت بسرعة المدمرة “يو.إس.إس كارني” والفرقاطة البحرية الفرنسية “إف.إس آلساس” والفرقاطة البحرية الهندية “آي.إن.إس فيساكاباتنام”، حيث قدمت مواد مهمة لمكافحة الحرائق ومساعدة الطاقم المدني، الذي استنفدت قدرته على مكافحة الحرائق العضوية. ويتكون الطاقم متعدد الجنسيات، الذي عرض الحوثيون حياته للخطر، من 22 هنديًا و1 بنغلاديشي”.
وتابع: “بفضل هذا الرد السريع من قبل القوات البحرية الأمريكية والهندية والفرنسية، تم إخماد الحريق الآن. ولم تقع إصابات في الهجوم، ولا تزال السفينة صالحة للإبحار، وعادت إلى مسارها السابق”.
وعلق وزير الاعلام اليمني معمر الارياني علي الحادث قائلا : استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، المُتعمد لناقلة النفط مارلين لواندا (Marlin Luanda) بصاروخ باليستي -ايراني الصنع- ما أدى إلى اندلاع حريق في صهريج الشحن تم السيطرة عليه، يعكس مدى استهتار المليشيا وعدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية للتسرب النفطي للناقلة على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.
وأوضح معمر الإرياني، أن هذه الحادثة تؤكد أن مليشيا الحوثي ظلت تتلاعب بالمجتمع الدولي طيلة ثمانية اعوام في ملف خزان النفط العائم صافر، واستخدمته “قنبلة موقوتة” لابتزاز وتهديد العالم، متجاهلة التحذيرات التي اطلقتها مراكز دراسات وخبراء من مخاطر انسكاب ظل وشيكاً لما يزيد عن مليون برميل من النفط، وهاهي اليوم تشن هجماتها الارهابية المباشرة على ناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة بالتحرك الحازم لردع مليشيا الحوثي ووقف هجماتها التي تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط، وتفادي المخاطر الكارثية المحدقة بالبيئة والاقتصاد، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتقديم الدعم للحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، الاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.