دعا معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الاحمر، لوضع ملف الصحفيين الأربعة والذين يخضعون لظروف اعتقال قاسية ومهينة في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، على قائمة مهامه.
ومع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بشأن ملف الأسرى والمختطفين في سويسرا، اوضح معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران تواصل استخدام الصحفيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي) كمادة للابتزاز والمساومة.
وأشار الارياني الى أن مليشيا الحوثي تواصل اختطاف الصحفيين الاربعة، واخفائهم قسريا للعام الثامن على التوالي، بعد أن اختطفتهم من منازلهم ومقار اعمالهم، ومارست بحقهم صنوف التعذيب النفسي والجسدي، واخضعتهم لمحاكمات غير قانونية بتهم ملفقة، واصدرت بحقهم أوامر بالإعدام.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات وهيئات حقوق الانسان وحماية الصحفيين وكل الشرفاء والاحرار في العالم لتصعيد قضية الصحفيين المختطفين، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الإرهابية لإجبارها على إطلاقهم فورا دون قيد أو شرط، ولم شملهم باسرهم بعد سنوات من المعاناة.
وكانت مباخثات قد انطلقت بين ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين في جنيف في مفاوضات بشأن تبادل الأسرى فيما دعت الأمم المتحدة طرفي النزاع إلى إجراء محادثات “جدية”.
وتضمن بيان للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ “آمل أن يكون الطرفان على استعداد للدخول في محادثات جدية … للاتفاق على إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى”.
وتابع “مع اقتراب شهر رمضان أحض الطرفين على احترام الالتزامات التي قطعاها، ليس فقط تجاه بعضهما، بل كذلك تجاه آلاف العائلات اليمنية التي تنتظر منذ وقت طويل للاجتماع بأقاربها”.
وأفادت الأمم المتحدة أنه سابع اجتماع يهدف إلى تنفيذ اتفاقية لتبادل الأسرى أبرمت في ستوكهولم قبل خمس سنوات.
ويتضمن الاتفاق “إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية” في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن “بدون استثناء وبلا شرط”.
ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الاجتماعات التي جرت في الماضي بوساطة الأمم المتحدة “أفضت إلى إطلاق سراح أسرى من الجانبين”.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة عضو الوفد الحكومي ماجد فضائل إن المحادثات في جنيف تهدف إلى “التوصل إلى تفاهمات بشأن تفاصيل الاتفاق السابق الموقع بين الجانبين” لتبادل الأسرى، وفق ما نقلت عنه وكالة سبأ.
وأضاف أن الطرفين سيبحثان “إيجاد آلية لإطلاق سراح الجميع”.
من جهته، أعرب رئيس وفد الحوثيين إلى جنيف عبد القادر المرتضى في تغريدة عن أمله في أن تكون هذه الجولة من المحادثات “حاسمة في الملف الإنساني”.
وفي آخر عملية تبادل أسرى جرت في تشرين الأول/أكتوبر 2020 تم “إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم”، بحسب المصدر ذاته.
وتجري المحادثات الجديدة بعد حوالى عام من إعلان الحوثيين موافقتهم على تبادل جديد للأسرى سيشهد إطلاق سراح 1400 حوثي في مقابل 823 مقاتلًا مواليا للحكومة، بينهم 16 سعوديًا وثلاثة مواطنين سودانيين.