تعد ثورة 14 أكتوبر المجيدة من أعظم نضالات شعبنا الأبي، وقد نحتت إنجازها بالتاريخ الحديث مؤكدة عزم وجبروت الشعب الذي لا يقبل الوصاية، ولا ترتضي أنفته ولا كرامته وجود من يتحكم به وينهب ثروته ومكتسابته.
ثورة الأجداد الأحرار ضد الاحتلال البريطاني الذي أمن على نفسه مئة عام ونيف وظن أن همة الشعب وأصحاب الحق وملوك الأرض قد ماتت، حتى خرج أسد ردفان الأبية، ليشعل فتيل الثورة والحرية وتبدأ رحلة النضال العظيمة والتي ختمت بثلاثين نوفمبر، خروج آخر جندي بريطاني من أراضينا.
لقد صنعت الثورة نبارس الحق والحرية، وأحيت مبادئ المقاومة ورفض الوصاية، فلم تقم الثورة إلا لحق وجودي متأصل في عقول الثوار، حق الحرية والخلاص من طغيان الوصاية التي نهبت ثروة الوطن وتحكمت بمكتسباته لعقود طويلة.
إن نور أكتوبر الممتد والخالد إلى اليوم وإلى الأبد رسالة للطامعين بأن العهد الذي قطعه الأجداد هو عهدنا، لن نحيد عن مبدأ الثورة الخالد ولا القيم التي خرج من أجلها الشجعان من كل مكان ليقارعوا أحد القوى العظمى بالعالم، بكل بسالة واقدام حتى نالوا ما سعوا لأجله، وخرج المحتل يجر أذيال الهزيمة.
نحتفل بثورة 14 أكتوبر المجيدة ونحن اليوم في مرحلة صعبة من تاريخ شعبنا الأبي، مرحلة يحاول فيها الطامعون إعادة رداء الفرقة والتشتت، ولكن قناعات أكتوبر ومبادئها حية في قلوب كل الأحرار، فلا مجال للوصاية ولا قبول إلا لحرية الشعب وحرية قراره.
نهنئ القيادة السياسة ممثلة بفخامة الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس ورئيس الحكومة وكافة أبناء شعبنا من أقصاه إلى أقصاه.
أكتوبر مجيد، ولن تغيب شمسه ولن تموت مبادئه.
الكاتب :وزير الشباب والرياضة
نقلا عن صفحته علي الفيس بوك