طالب وزراء الشؤون الاجتماعية العرب اليوم الثلاثاء بوضع خطة عربية شاملة لمكافحة الارهاب تأخذ بالاعتبار الأبعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية.
جاء ذلك في (الاعلان العربي) الذي صدر في ختام مؤتمر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي عقد على مدى يومين بمدينة شرم الشيخ بعنوان (الارهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات) تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة عدة وفود عربية ودولية.
وشدد الاعلان علي ضرورة تعزيز جهود الجامعة العربية لانشاء شبكة تعاون قضائي عربي في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ودعم جهود الدول العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وأشار الى ضرورة تحديث التدابير ومراجعة التشريعات للحيلولة دون استخدام قوانين اللجوء السياسي والهجرة الى مأوى للارهابيين والتخطيط لشن عمليات ارهابية من أراضي تلك الدول.
وطالب الاعلان بتشكيل فريق معني ومتخصص من الجامعة العربية يقدم رصدا وتقارير دورية حول التزامات الدول العربية لقرارات مجلس الامن المتعلقة بالارهاب ترسل الى اللجنة التنفيذية لمكافحة الارهاب والتابعة لمجلس الأمن.
وأكد الاعلان حتمية انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية ووقف ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل كما طالب بمواصلة الجهود للتوصل الى اتفاقية دولية عامة شاملة للقضاء على الارهاب.
وشدد أيضا على ضرورة تجديد الخطاب الديني وتخليص المقررات الدراسية من كل الأفكار التي تؤدي الى العنف أو تلوح به أو تحتفي بالعنف وكذلك دعم ثقافة الحوار ودعم ثقافة المحافظة على الحياة.
وطالب بمواصلة العمل على ترسيخ مفهوم المواطنة الواعية بحيث تصبح قضية القضاء على الارهاب قضية شخصية لكل مواطن داعيا الى تنسيق السياسات الاعلامية التنموية فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالارهاب والأمن القومي.
وأكدت الوفود المشاركة من خلال الاعلان العزم على القضاء على الارهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما والتصدي لجميع التنظيمات الارهابية من خلال تعزيز العمل العربي الجماعي وبتنسيق بين كافة قوى المجتمع.
وأوضح الاعلان انه مع تزايد العمليات الارهابية ازدادت معدلات الفقر والبطالة وتفكك النسيج المجتمعي وانعكاس ذلك على التفاعل الاجتماعي والثقة المتبادلة بين أفراد المجتمع الأمر الذي يؤكد حتمية القضاء على التطرف والارهاب والمضي قدما في سياسات التنمية الاجتماعية وبرامجها.
وشدد الاعلان على مواجهة الأفكار التكفيرية وما تشكله من تهديدات للكيانات الوطنية وسعيها الى خلق الصراعات الطائفية والمذهبية واشاعة الفوضى والاخلال بالأمن وانهيار الاقتصاد واعاقة التنمية.
وأكد مجددا ضرورة تحصين وتمكين الشباب العربي ليتمكن من مواجهة محاولات استقطابه والزج به في التنظيمات الارهابية الغاشمة من خلال وسائل التواصل التكنولوجيات الحديثة بمخططات تهدف الى تجريده من هويته وانتمائه الوطني .
كما أكد ان الارهاب لا دين له ولا يرتبط بجنسية أو حضارة وان القضاء على الارهاب مسؤولية جميع قوى المجتمع الحكومية وغير الحكومية مشيرا الي أهمية مواصلة الجهد لتعزيز الحوار والتسامح والتفاهم بين الثقافات والشعوب والأديان وتعظيم الاستفادة من آليات الجامعة العربية ومنظماتها وتعاونها مع الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وأطر التعاون العربي الدولي.
وطالب بالمضي قدما في تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها وغاياتها بناء على الأولويات العربية مع التركيز على الفئات المهمشة والضعيفة ودعم المرأة ومواصلة العمل على تمكينها لحفظ النسيج الاجتماعي للأمة والتنشئة للأجيال على نبذ العنف والارهاب وتعزيز كافة الجهود الرامية الى النأي بالشباب العربي من كل أشكال العنف والتطرف.
وشدد الاعلان علي ضرورة تعزيز الجهود الرامية الى توفير الدعم لضحايا الارهاب ومراعاة الاحتياجات الخاصة للنساء والأطفال بما يمنع الأبناء من الوقوع في براثن الارهاب